في أول يوم عمل بعد توصل الولايات المتحدة والصين إلى «اتفاق أوَّلي»، أعلن لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تسعى حالياً لعقد اتفاق تجاري مع بريطانيا، مؤكداً قيامه قريباً بزيارة إلى المملكة المتحدة، للبدء في رسم الخطوط العريضة لذلك الاتفاق. وقال كودلو للصحفيين في واشنطن إن الفوز الكاسح لحزب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الداعم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في انتخابات الأسبوع الماضي، يمهد لاتفاق قريب في العديد من القضايا، من بينها التجارة بين البلدين. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنه أجرى اتصالاً بالرئيس الأميركي فور إعلان نتيجة الانتخابات يوم الجمعة، وبحث معه العديد من القضايا، جاء على رأسها توقيع اتفاق تجارة حرة واسع النطاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا. وكعادته، غرد ترامب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ليقدم التهنئة لرئيس الوزراء المنتصر، مؤكداً أن «بريطانيا والولايات المتحدة يمكنهما الآن الدخول بحرية في اتفاق تجاري ضخم، يمكن له أن يكون أكبر وأكثر فائدة من أي اتفاق آخر يمكن للولايات المتحدة توقيعه مع الاتحاد الأوروبي». وطالب ترامبُ جونسونَ بالاحتفال! ولم تكن تلك المرة الأولى التي يعرب فيها ترامب عن تحمسه لتوقيع اتفاق تجاري مع بريطانيا، صاحبة خامس أكبر اقتصاد في العالم، وأحد أهم اللاعبين في سوق التجارة العالمية، حيث سبق له أن أعلن في سبتمبر الماضي تأييده لجهود رئيس الوزراء البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، ملوحاً بتوقيع اتفاق تجارة حرة كبير جداً، فور إتمام عملية الخروج. وفي إطار سعيه لتعزيز قوة الملف الاقتصادي، باعتباره أكبر داعمٍ له في انتخابات التجديد في 2020، يحاول ترامب إتمام اتفاق وراء اتفاق، ليؤكد للناخب الأميركي تمسكه بوعده بإعادة النظر في اتفاقات بلاده التجارية، بما يحقق المصلحة الأميركية قبل أي شيء. وخلال الأيام الماضية، نجحت إدارة ترامب في التوصل إلى اتفاق أولي مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، تلتزم فيه بكين بزيادة وارداتها من أميركا بما تصل قيمته إلى 200 مليار دولار، خلال العامين القادمين.
مشاركة :