نهيان: المثقفون سلاح لنبذ التطرف والعنف

  • 5/21/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، استعداد الوزارة للمساهمة في تذليل الأمور كافة، التي تتعلق بدعم المجال الثقافي والأدبي والنشر، معرباً عن استعداده الشخصي للمشاركة في كل اللقاءات والفعاليات والملتقيات الثقافية والأدبية بالدولة. استيعاب الشباب شدد الشيخ نهيان على حرص خطط الوزارة والاستراتيجية الجديدة على استيعاب الشباب، الذي يشعر بالتهميش في المجتمع، وإشراكه في خطط التنمية حتى يشعر بأن له صوتاً وأنه جزء من المجتمع، وأن هناك تقديراً لطموحه وإبداعه. وأضاف وجدنا من خلال الدراسة التي أجريت أن المصانع وفرص العمل لا تستطيع أن تغني عن إيجاد حركة ثقافية إبداعية لدى الشباب، ولذلك تسعى الاستراتيجية إلى تحويل المنطقة الغربية بدعم وتشجيع من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، إلى منطقة إبداعية، من خلال التواصل مع شركات كبرى تسهم في تدريب الشباب على الإبداع والابتكار وتنمية قدراتهم، وتقديم حوافز لهم. داعياً الكتاب والمثقفين للمساهمة بأفكارهم وجهودهم في تنمية المنطقة الغربية. من جانبه؛ أشاد رئيس مجلس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حبيب الصايغ، بمبادرة وزارة الثقافة لتطوير المنطقة الغربية، معرباً عن استعداد الاتحاد للتعاون مع الوزارة، والمساهمة في إنجاح مبادرتها. المنطقة الغربية كشف حبيب الصايغ أن الاتحاد بصدد فتح فرع له في المنطقة الغربية، ليتيح تقديم أنشطة للشباب مثل الدورات وورش العمل. وتطرق الصايغ إلى نتائج مسابقة كتابة القصة للطلاب، التي نظمها اتحاد الكتاب العام الماضي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، والتي استطاع الطلبة من أبنائنا البنات والبنين حصد جوائزها سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية باللغة الإنجليزية أو العربية، وهو ما يشير إلى أن شباب الإمارات يمتلك الموهبة، ويمكن الاشتغال عليه وتنمية مداركه. وشدد الشيخ نهيان على أهمية اللقاءات التي تعنى بالثقافة والمثقفين، باعتبارها حلقة عمل ووصل بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وجميع الكتّاب والمفكرين والمثقفين في الدولة لتنمية مستدامة في القطاع الثقافي، نظراً لأهمية دورهم في ترسيخ مفاهيم التسامح الديني والتعايش مع الآخرين ونبذ الخلافات والتطرف والتعصب، بجانب تعزيز الهوية الوطنية، وتعزيز دور اللغة العربية والتشجيع على القراءة، والارتقاء بالثقافة من خلال أعمالهم وإبداعاتهم، ليكونوا قدوة لشباب الجيل المقبل. موضحاً أن الثقافة ذات شأن عظيم في حياة المجتمع، لإبراز الإنجازات الكبيرة التي تحققت على أرض الوطن الغالي، ولابد اليوم من التأكيد للجميع أنه لايزال أمامنا طريق يحتاج إلى جهد وهمة عالية، وعطاء مخلص في سبيل رفعة الأمة ورقيها، وعلو شأن الوطن ومنزلته على المستوى العربي والعالمي. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ظهر أول من أمس، بقصره في أبوظبي، بعدد كبير من الكتاب والأدباء والشعراء ورموز الثقافة وأعضاء اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بحضور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عفراء الصابري، ورئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ. ووافق الشيخ نهيان بن مبارك على تلبية دعوة حبيب الصايغ لحضور المؤتمر العام للمكتب الدائم، المزمع انعقاده خلال شهر ديسمبر في العاصمة أبوظبي. وقال الشيخ نهيان إنه سيواصل جهوده في المجال الثقافي، حتى يصل المنتج الثقافي وعلى رأسه الكتاب إلى كل فرد على أرض الإمارات؛ مواطناً كان أو مقيماً أو حتى زائراً، وأنه سيسعى جاهداً لتلبية احتياجات القطاع الثقافي بالدولة، والتعاون مع جميع الجهات المعنية بالثقافة، في إطار شراكة حقيقية لوضع وتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات، التي تستهدف تحقيق أبعد استفادة لمجتمع ثقافي. لافتاً إلى أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تدرك أهمية دور الثقافة في بناء الدول المتقدمة، لذلك تعمل من خلال استراتيجية متكاملة لتحقيقِ التنمية الثقافية الحقيقية بالدولة، ودعم الثقافة والمثقفين والإبداع والمبدعين والنشر داخل المجتمع بكل فئاته، بجانب العمل على تعزيز دور اللغة العربية والتحفيز على القراءة، وقد بدأت بالفعل بتنفيذ هذه الاستراتيجية لتفعيل هذا الدعم على أرض الواقع، كما حرصت الوزارة على فتح باب المراكز الثقافية أمام الكتّاب والمبدعين في كل أنحاء الدولة، لتوفير البيئة الثقافية الصحيحة، بما يعود بالنفع والفائدة على مسيرة تطور الثقافة بالدولة، لمواكبة النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات. وأعرب وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن إيمانه بأهمية دور المرأة في الحراك الثقافي والمشهد الأدبي، وأن حضورها يعد جزءاً لا يتجزأ من أي عمل، وأهمية مشاركتها تكمن في حضورها الدائم في أي مشهد، معولاً على الأدباء والأديبات والمثقفين والمثقفات في تبيان الحقائق بخيالهم الواسع، وإيصال رسائلهم البناءة للمجتمع وفي المقدمة منه قطاع الشباب. وثمن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الدعم الدائم الذي يقدمه صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة للثقافة والمثقفين. مؤكداً أن هذا الاهتمام ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لخطوات متواصلة من الدعم الكريم والمتواصل الذي يقدمه حفظه الله للعديد من المناسبات والتظاهرات الثقافية. وتقدم بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على دوره الفعال في دعم القطاع الثقافي وسعيه المتواصل لنهضة الإمارات والارتقاء بها، كما تقدم بالشكر وفائق العرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دوره الفاعل في التنمية الثقافية وحرصه الدؤوب على دعم مختلف قطاعات الدولة وعلى رأسها الثقافة، وواصل الشكر إلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على جهدهم المتواصل في القطاع الثقافي. ورداً على سؤال حول تشجيع المبدعين وإتاحة فرص التفرغ لهم، شدد الشيخ نهيان على حرص الوزارة على وضع حوافز للمبدعين بكل فئاتهم، سواء من المخضرمين أو من الشباب، وتشجيع المواهب الإبداعية الجديدة. وتحدث الشيخ نهيان، خلال اللقاء، عن خطط وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لتطوير المنطقة الغربية، والتي وضعت بعد دراسات بدأت منذ نحو سنة، وكشفت هذه الدراسات أن تنمية المنطقة ليست بالبنيان أو المشروعات الصناعية فقط، وإنما بالاهتمام بالبشر ورفع ثقافة المقيمين هناك، وإيجاد فرص للإبداع الثقافي بمعناه المتكامل والشامل وسد الفراغ الناتج عن غياب نشاطات ثقافية في المنطقة، تعنى بالشباب وتمكينهم.

مشاركة :