كشف العلامة السيد علي الأمين أنه استُدعي للمثول أمام دائرة الأمن القومي في مديرية الأمن العام اللبناني على خلفية «زعْم التطبيع مع العدو الإسرائيلي لمشاركتي في مؤتمر حوار الأديان الذي انعقد في مملكة البحرين قبل نحو عشرة أيام».وقال الأمين في مؤتمر صحافي وردّ فيه على حملة التخوين التي تعرّض لها من «حزب الله» خصوصا بسبب حضوره مؤتمر حوار الأديان في البحرين والذي صودف وجود رجال دين يهود فيه بينهم الحاخام الأكبر لإسرائيل سابقاً شلومو عمار: «انطلقتْ الإفتراءات من زعم التطبيع مع العدو الإسرائيلي، علما أنني شاركتُ في المؤتمر ولم أكن على علم بجنسيات المشاركين ولا أسمائهم».وبعدما أكد أنه «شارك في المؤتمر المذكور شخصيات عديدة، وكان منها ممثل الدولة اللبنانية السفير في مملكة البحرين وغيره من سفراء عرب، ولم يحصل اي لقاء شخصي بيني وبين الشخصية اليهودية التي حضرت في اليوم الثاني من المؤتمر»، لفت الى «أن حملات التخوين جاءت تتويجاً لمجموعة من الحملات القديمة التي كان يقوم بها»حزب الله«ضدّي شخصياً لرفضي القديم الجديد المشروع الإيراني الذي يحملونه في لبنان والمنطقة». وذكّر بتاريخه المقاوم قائلاً «من العجب العجاب ان السيد علي الأمين الذي بقي مع أهل الجنوب في المحن التي أصابتهم من الإعتداءات الإسرائيلية، وخصوصاً في عام 93 و 96 وعدوان يوليو 2006، وهو الذي وقف ضد الثنائي الشيعي في فتنة اجتياح بيروت في السابع من مايو 2008 وضد تدخّل حزب الله في فتنة القتال الأهلي على الأراضي السورية، ان تقوم المؤسسة الدينية الشيعية الأم باتهامي بالسعي إلى الفتنة وتدّعي أن عزْلي من الإفتاء كان لإحداثي الفتنة بين اللبنانيين».وتابع: «من العجب أيضاً ان يُستدعى السيد علي الأمين للمثول أمام دائرة الأمن القومي في مديرية الأمن العام بعد كل تلك المواقف ضدّ العدوّ الإسرائيلي والرافضة لسيطرة الميليشيات المسلّحة وسعيها الدائم إلى تفكيك الدولة. ولسنا من دعاة المخالفة للقانون، وإذا كان ما يسمّى ما صدر عن الأمن العام من استدعاءٍ يحمل صفة القانون فنحن من اوائل الدّعاة لدولة المؤسسات والقانون واحترامها».