أطلقت مواقع إخبارية موالية لحزب الله الإرهابي الموالي لإيران، حملات تخوين ضد المتظاهرين اللبنانيين العزل، الذين واصلوا احتجاجهم على الفساد والهيمنة الإيرانية، والأوضاع الاقتصادية المتردية.وعمدت مواقع حزب الله إلى إشاعة نبأ وفاة رجل على الطريق بسبب الاعتصامات، في محاولة لتأليب الرأي العام الرافض لهيمنة سلاح حزب الله وفساده داخل الدولة، ولكن سرعان ما تم نفي تلك المزاعم جملة وتفصيلا، وفقا لموقع (24) الإماراتي.وعاد المتظاهرون للاحتجاج مجددا في الساحات، إلا أن اللافت كان تناول هذه التظاهرات من جهة الأطراف الموالية لحزب الله، من جهة تهديدهم وتخوينهم، وطالب المقربون من الميليشيات الإيرانية باستخدام السلاح من أجل «عودة السلم الأمني وفتح الطرقات».وكشفت صحيفة النهار عن استخدام حزب الله لـ»طائرة مرصاد من أجل تصوير الطريق (المقطوع) ورصد عدد الشبان الذين قفلوه»، في خرق واضح للسيادة اللبنانية وحقوق المواطنين والأعراف الدولية، أقله بما يخص حرية التظاهر والتعبير عن الرأي.ولم يسفر «اللقاء الوطني» الذي عقد الخميس الماضي، والذي تشكلت غالبيته من أركان الأحزاب والشخصيات المناصرة لميليشيات حزب الله، سوى عن المزيد من الخطب والكلمات، حيث دعا إلى وقف «جميع الحملات التحريضية وتهديد السلم الأهلي في البلاد»، في محاولة إلى توسيع حملة إسكات المتظاهرين الذين ملؤوا الساحات منذ 17 أكتوبر الماضي، رفضا لفساد النخبة الحاكمة.وعلى منصات التواصل، خرج الشيخ صادق النابلسي، النشط على منابر حزب الله الإعلامية، مهددا باجتياح جديد لعناصر حزب الله «القمصان السود»، مستذكرا حوادث 7 مايو 2009، عندما احتلت ميليشيات إيران العاصمة بيروت، قائلا «خطوط مواصلات الناس، هي خطوط اتصالات المقاومة... السلم الأهلي قد يحتاجيوما ما إلى حضور القمصان السود مجددا».ولم يؤد تعنت حلفاء حزب الله وتكبيل عمل حكومة حسان دياب حتى اليوم سوى إلى المزيد من المشاكل الاقتصادية في لبنان، وبرودة العلاقات مع باقي الدول العربية، مع استمرار هبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، حيث فقدت، بحسب وكالة رويترز، نحو 80% من قيمتها منذ أكتوبر 2019.يذكر أن جميع المؤشرات الاقتصادية والمالية والاجتماعية صعبة ودقيقة ومتدهورة في لبنان، والذي يشهد انكماشا اقتصاديا كبيرا، كما يشهد الوضع الاجتماعي فيه ارتفاعا في مستوى البطالة والفقر، ومن المتوقع أن تفوق نسبة البطالة 40%، ونسبة الفقر 50% من الشعب اللبناني.