شهدت ساحات التظاهر في العاصمة العراقية، فضلاً عن بعض المحافظات الجنوبية كالبصرة، امس احتجاج عدد من المتظاهرين ضد ترشيح اسم وزير التعليم قصي السهيل، لرئاسة الحكومة.ورددوا شعارات " المجرب لا يجرب" وفور انتشار اسم السهيل انطلقت بعض المسيرات الرافضة لترشيحه. كما أطلق ناشطون على مواقع التواصل وسم #يسقط_قصي_السهيل ، في إشارة إلى رفضهم أي اسم سياسي شغل وما زال يشغل منصباً وزارياً.وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام محلية أن تحالف البناء أرسل كتاباً رسمياً إلى رئيس الجمهورية، برهم صالح، بترشيح اسم قصي السهيل لتكليفه لرئاسة الوزراء.يأتي هذا في وقت من المقرر أن تنتهي، اليوم ، المدة الدستورية لتكليف رئيس الجمهورية، رئيساً جديداً للحكومة بدوره لمّح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، (الذي أعلن سابقاً أن كتلته النيابية "سائرون" لن تشارك في الحكومة، ولن ترشح أحداً لرئاستها، بل ستترك الأمر بيد الشعب)، إلى رفضه اسم السهيل، قائلاً في تغريدة "المجرب لا يجرب".وقبل أيام، كشفت كواليس الاجتماعات المطولة بين الكتل البرلمانية السياسية حصر الترشيحات لرئاسة الحكومة بأربع شخصيات من الممكن أن يتولى أحدهم المنصب التنفيذي الأول في البلاد، وهم النائب والوزير السابق محمد شياع السوداني، والسياسي الشيعي المستقل الوزير السابق عبدالحسين عبطان، ورئيس جهاز المخابرات الحالي مصطفى الكاظمي، ومحافظ البصرة أسعد العيداني، إلا أنها سقطت جميعها لاحقاً.ويواجه المشهد السياسي العراقي أزمة في اختيار رئيس الحكومة المقبلة، جراء الضغط الشعبي على ضرورة المجيء بشخصية مستقلة من خارج الوسط الحاكم منذ 16 عاما. يشار إلى أن عبد المهدي قدم استقالته في 29 نوفمبر الماضي، موضحاً أن حكومته ستبقى تصرف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.
مشاركة :