قراءة في السجل البلدي (1919 - 1969م)

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع استقلال البلاد عام 1970م صارت البلدية دائرة من دوائر الدولة   مبنى بلدية المنامة لقد شغلت بلدية المنامة في بداية تأسيسها حيزًا من عمارة الحاج يوسف بن أحمد كانو بشارع التجار في الجهة الغربية لمبنى بتلكو كمقر مؤقت، وكان ذلك المبنى محاطًا بمباني الدوائر الحكومية كالجمارك والجوازات والتسجيل العقاري والبلدية والبريد والمحاكم والشرطة، كلها تجاورت مع باب البحرين التاريخي في قلب سوق المنامة، وهناك سوق اللحم والسمك والخضرة والحدادة والمقاصيص والصفافير، وسوق الأربعاء، حيث المنتجات الزراعية والحيوانية والمهنية الأخرى مثل الفخار والخوص وغيره، كما احتلت المقاهي الشعبية وسينما القصيبي وفندق البحرين التاريخي ومستشفى النعيم حيزًا مهمًا من محيط مدينة المنامة. وبعد أن تعددت مهام البلدية والزيادة في الموظفين استقر الأمر على الانتقال إلى بناية الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ثم مبنى البلدية الحالي.   مبنى بلدية المحرق يعود تاريخ تأسيس بلدية المحرق إلى عام 1929م، ولعدم الحصول على محاضر الاجتماعات الأولى وسجلات البلدية لم يتم تحديد مبنى البلدية الأول، وكان في سنوات ربما تعود الى الأربعينات من القرن الماضي تم بناء مبنى البلدية في سوق المحرق، وكان حول البلدية مجموعة من الأسواق مثل سوق اللحم، سوق الخضرة والفواكه، سوق السمك، وهناك المقاهي الشعبية وحلويات شويطر ومحلات القراشية وبعض المحلات الأخرى. وقد تعاقب على رئاسة بلدية المحرق كل من الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة، الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة. أما مديرو البلدية منذ تأسيسها عام 1945م فهم إبراهيم علي حسن خلفان، مساعد عبدالله الزياني، عيسى محمد الحادي.   مراحل العمل البلدي لقد مر العمل البلدي بثلاث مراحل، المرحلة الاولى هي مرحلة التأسيس من العام 1919 إلى العام 1969م، المرحلة الثانية مرحلة قيام الهيئة البلدية المركزية من العام 1970 إلى 2001م، المرحلة الثالثة مرحلة المجالس البلدية في المشروع الإصلاحي من 2002م. المرحلة الأولى شهدت تطورًا ملحوظًا في العمل البلدي: 1919م مرحلة التأسيس، إذ تذكر الشيخة مي آل خليفة في كتابها (تشارلز بلجريف) «أن الذي أسس البلدية المعتمد البريطاني ديكسون عام 1919 حسب نظام البلديات في العراق، وكانت البلدية آنذاك برئاسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، ولكنها توقفت عن أداء واجباتها». نهاية 1920 إلى عام 1929 ترأس الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مجلس البلدية، وقدّرت أول ميزانية وضعت للبلدية بمبلغ 604 دنانير للإيرادات، وبالمقابل قدرت المصروفات بـ604 دنانير. 18 يونيو 1921 استبدل أمين المجلس الهندي محمد اختر بأمين جديد هو محمد شريف العوضي، ولاقى هذا التغيير استحسان التجار في المنامة من جميع الأجناس. 1922م دخول السينما البحرين. 1923م تم تشييد المبنى الواقع قرب سوق اللحم القديم بالمنامة، وقد أزيل هذا المبنى، ومكانه الآن (ميدان البلدية) مقابل فندق صحاري. 1924م بلغ عدد أعضاء المجلس البلدي 24 عضوًا، اختير نصفهم من بين أهالي منطقة المنامة بالانتخاب، بينما تم تعيين النصف الآخر، وتم دخول أول سيارة في الخدمة لنقل القمامة والمخلفات. 1925م صدور تعرفة سيارات الأجرة. 1926م تم إنشاء بلدية المحرق، وتدبرت البلديات الجديدة في المدينتين المنامة والمحرق شؤونها المالية ذاتيًا ومن خلال نظمها الضرائبية غير المباشرة ومن دعم حكومي جزئي، ففي أول ميزانية حكومية في سنة 1926 كانت ميزانية بلدية المنامة 24 ألف روبية، وميزانية بلدية المحرق 18 ألف روبية. 1929م ترأس البلدية الشيخ محمد بن عيسى بن علي آل خليفة، وتوسعت مسؤولية البلديات فتم إسناد الأعمال الإنشائية، مثل توسعة شوارع، تسوية الطرق بأساليب بدائية، تنظيم الأسواق العامة، مراقبة المذابح، توحيد الأوزان والمقاييس، تشييد المغاسل العامة، شق جداول صرف مياه الأمطار، ثم أصبحت البلدية مسؤولة عن كل شيء إلا الجمارك. 1930م دخول الكهرباء مدينة المنامة. 1931م دخول الكهرباء مدينة المحرق. 1932م إنشاء مستشفى بأحد المنازل في فريق الحمام، وبناء مستشفى المجانين وتم تسليمه للصحة عام 1946م. وهناك وثيقة بتاريخ 19 نوفمبر 1934 تشير الى بلديات مختلطة معينة ومنتخبة، إذ 6 أشخاص معينين من الحكومة و7 ينتخبهم الأهالي، وبذلك يكون عدد أعضاء مجلس البلديات 13 شخصًا موزعين بين الأجانب والمواطنين 1936م إدخال سيارات الإطفاء في الخدمة. 1936م أنشأت أول حديقة عامة في البلاد، وزوّدتها البلدية ببعض الحيوانات البرية والمستأنسة. 1937م تم نقل مستشفى فريق الحمام إلى المقر الذي يشغله حاليًا مستشفى الأمراض العصبية والنفسية، وظل المستشفى تابعًا للبلدية حتى العام 1946م. 1938م ترأس البلدية مرة أخرى الشيخ عبدالله بن عيسى بن علي آل خليفة، بالإضافة إلى رئاسته لدائرة المعارف آنذاك. 1941م تم تدشين جسر الشيخ حمد الذي يربط المحرق بالمنامة بكلفة قدرة 34862 روبية، وبعد الانتهاء من ذلك بدأ التخطيط لتركيب جسر جديد متحرك على الممر المائي، وقد تكلف تشييده 29349 جنيهًا إسترلينيًا. وتم افتتاحه رسميًا في 18 ديسمبر 1941م من قبل سمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة (حاكم البحرين)، وقدر عدد الذين عبروا الجسر خلال شهر واحد بثلاثين ألف شخص، ونظرًا للتكلفة الكبيرة التي صرفت على الجسر وضعت البلدية رسومًا تستوفي عن كل سيارة تعبر الجسر، ولتسهيل القيام بهذه المهمة فقد بنيت مكاتب صغيرة عند بداية مدخل الجسر في كل من المنامة والمحرق.   1946م افتتاح بلدية الحد. 1949 تحول في نظام الانتخابات البلدية، إذ تغير بموجبه نظام الانتخابات من نظام التمثيل الطائفي إلى نظام الدائرة الانتخابية، وتمت مشاركة المرأة في الانتخابات. 1951م افتتاح بلدية الرفاع. 1951-1952م دخل المجلس البلدي مرحلة تاريخية حين رأت الحكومة الأخذ بمبدأ الانتخابات في تشكيل المجلس، وبالفعل تم انتخاب عشرة أعضاء من قبل الأهالي بينما عينت الحكومة النصف الآخر، وأصبح حق المشاركة للمرأة في الانتخابات البلدية، إذ كن يدلين بأصواتهن لانتخاب الأعضاء الذين يمثلون مناطقهم، وتجري الانتخابات كل ثلاث سنوات. 1956م ترأس المجلس البلدي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (حينما كان وليًا للعهد).  1957م أمر الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة (حاكم البلاد آنذاك) بتخصيص أرض بحرية على شارع الحكومة لتشييد دار جديدة للبلدية، وفي نفس العام تم افتتاح بلدية سترة. 1958م كلفت بلدية المنامة بإدارة مشروع إسالة المياه في البحرين. 1959م في يونيو شرعت البلدية بدفن الأرض البحرية الممنوحة لها، إذ تم تشييد المبنى الجديد للبلدية وهو المبنى الحالي، ويعد المبنى واحدًا من المعالم التاريخية الرئيسة، فقد كان مسرحًا للعديد من التطورات السياسية ذات الأهمية البالغة، وفي إحدى قاعاته افتتح المجلس التأسيسي والمجلس الوطني وعقدت اجتماعاتها. 1961م ترأس مجلس البلدية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة (رئيس الوزراء). 16 ديسمبر 1962م افتتح الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (أمير البلاد آنذاك) في الذكرى الأولى لعيد جلوسه الميمون مبنى بلدية المنامة. في العام 1967م عين الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في رئاسة البلدية ومجلسها. 1968م افتتاح بلدية مدينة عيسى. 1969م افتتاح بلدية الشمالية (جدحفص). واستمرت المجالس حتى أواخر الستينات عندما لم يحصل المرشحون إلا على أعداد قليلة من أصوات الناخبين فألغيت الانتخابات، ومع استقلال البلاد عام 1970م صارت البلدية دائرة من دوائر الدولة (دائرة البلديات - دائرة الزراعة - دائرة الشؤون القروية). أغسطس سنة 1971م صدر مرسوم بتحويل دائرة البلديات والزراعة إلى الهيئة البلدية المركزية. وسيتم رصد تغطية المرحلة الثانية والثالثة في مقالات لاحقة.

مشاركة :