الأهلي والزمالك ...و"كيد النسا"!!

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

* كان اللاعب محمود كهربا أحد أبناء النادي الأهلي قبل أن ينتقل إلى صفوف نادي إنبي، ومنه خرج للاحتراف الخارجي في الدوري السويسري، قبل أن يعود مجدداً للدوري المصري، ولكن هذه المرة عبر بوابة نادي الزمالك.. وكان ذلك منذ حوالي ثلاثة أعوام > وهذه المرة خرج كهربا من نادي الزمالك إلى نادي ديبورتيفو أفيس البرتغالي، ومنه عاد إلى بيته القديم الأهلي.. فأين المشكلة؟! المشكلة في تقديري الشخصي، وبدون أدنى تحيز لأي طرف، ترجع بالأساس إلى الصراع الأزلي بين القطبين على من منهما يتفوق على الآخر، ليس داخل المستطيل الأخضر فقط، وإنما في اتجاه إرضاء جماهيره، ورد الضربة بضربة مضادة والصفعة بصفعة مماثلة، وربما أشد؛ من أجل إعادة الأمور إلى وضعها الأول! .. وبمنتهى الأمانة أقول: كان الزمالك هو البادئ بعملية التحفيل والكيد منذ ثلاث سنوات؛ عندما نجح في الحصول على توقيع كهربا للعب لفريقه، واستمر التحفيل طوال هذه المدة، وسط حسرة وضيق من جماهيرالأهلي وبعض مسئوليه على كيفية التفريط في لاعب مثل كهربا من البداية.. وبين قوسين أتساءل: (ماذا حقق كهربا لفريقه وللمنتخب الوطني طوال فترة وجوده في صفوف الزمالك ؟!) أعتقد لاشيء يذكر. المهم .. مرت الأيام ودارت الأيام على رأي الست أم كلثوم رحمها الله، وإذ بالأهلي يخطط لاسترداد ابنه الذي فرط فيه مبكرًا.. وعندما جاءت اللحظة المناسبة ، بظهور بوادر أزمة بين إدارة الزمالك واللاعب، تحرك الأهلي سريعًا في اتجاه معرفة نوايا كهربا وما إذا كان يرغب حقًا في العودة إلى بيته الأول، وعندما تأكد مسئولو الأهلى من صدق نوايا اللاعب .. نجح الأهلى بحرفنة ومهارة في إنهاء الصفقة ودفع الشرط الجزائي لفريقه البرتغالي .. بس خلاص. ولابد أن تعي جماهيرالقطبين الكبيرين أن الجانب النفسي والجماهيري والكيدي في هذه الحدوتة التي ستشغل الناس لأشهر طويلة قادمة، أكبر كثيرًا من جانبها الفني، مع التسليم بإمكانات كهربا الفنية الجيدة، وهكذا أيضًا نجح الأهلي في رد الصفعة للزمالك.. ويبقى خالصين!!. والآن.. ما هو الأهم في هذه الحدوتة المتكررة بين القطبين من قديم الأزل، والتي يسعى فيها كل طرف إلى توجيه ضربة للطرف الآخر في أحد أبنائه أو لاعبيه؟ الأهم طبعًا في تقديري هو ماذا سيقدم كهربا للأهلي بقية الموسم وخلال المواسم القادمة؟ وهل سيثبت أنه يستحق كل هذه الضجة؟ دعونا نترك الأيام لتقدم لنا الإجابة الشافية!!. ** بعد اختياره كأفضل حارس مرمى في العالم ومنحه جائزة مجلة فرانس فوتبول الذهبية التي تحمل اسم "ليف ياشين" حارس المرمى الروسي العملاق والوحيد الذي سبق له الحصول على هذه الجائزة، تحدث الدولي البرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى فريق ليفربول الإنجليزي ومنتخب السامبا للمجلة الفرنسية عن الأشخاص الذين صادفوه في طريقه، وكان لهم تأثير كبيرعليه وعلى ما وصل إليه من مستوى أهله لنيل هذه الجائزة الكبرى، منذ أن كان في بورتو أليجري المدينة البرازيلية الكبيرة ونادي إنترناسيونال (02/2016)، إلى أن وصل إلى ليفربول (2018) ومرورًا بنادي إيه إس روما الإيطالي (16/2018) .. كلام أليسون كشف عن قدر كبير من العرفان والاعتراف بالجميل لكل من ساعدوه أو استفاد منهم بدرجة أو بأخرى .. وفي البداية قال: كان لي دائمًا منافسون في كل وقت، وأعتقد أن الله وضع في طريقي لاعبين عظامًا لكي أتعلم وأستفيد منهم من أجل أن أصبح الأفضل، وأول من تلقى إشادة أليسون هو الحارس البولندي تشيزني الذي جلس بسببه عامًا كاملًا على دكة بدلاء "ذئاب" روما قبل أن ينتقل تشيزني إلى يوفينتوس، كما أشاد بمواطنه إيدرسون بديله في المنتخب، وحارس المرمى الأساسي لفريق مانشسترسيتي، منافس الريدز في سباق الفوز بالدوري الإنجليزي "البريميرليج"، ووصف الإثنين – تشيزني وإيدرسون – بإنهما حارسان رائعان. وانتقل أليسون للحديث عن ليفربول وملعب أنفيلد الرهيب الذي اكتشفه لأول مرة عندما كان يلعب لفريق روما الإيطالي، وواجه ليفربول في الدورقبل النهائي للشامبيونزليج عام 2018، وقال: لقد شعرت بما يمثله اللعب على هذا الاستاد من رهبة، وبعدها بأقل من عام كنت أنا حارس عرين الأنفيلد! ولعبت عليه ضد برشلونة، وعرفت جيدًا معنى أن تكون حارس مرمى في هذا الاستاد! كما أشاد أليسون بمديره الفني الألماني يورجن كلوب، وقال: لن أنسى دور هذا الرجل الذي ساعدني كثيرًا ومنحني ثقته، وعلق قائلاً: إنه شخص متميز جدًا، وله كاريزما لاتخطئها العين، كما تحدث عن نجمنا المصري محمد صلاح زميله في الفريق - والذي زامله من قبل عندما كان الاثنان يلعبان لنادي روما الإيطالي، ثم التقى به بعدها بعامين في ليفربول - وأشاد بالصداقة التي بينهما، مشيرًا إلى إن صلاح نجم كبير من طراز عالمي. ولم يتردد أليسون في الإشادة أيضًا بمنافسي فريقه، وأولهم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عاش ضده أفضل ذكرياته الكروية، وعلق قائلًا: عندما تلعب مع أوضد أفضل اللاعبين، فإنك تحقق أقصى استفادة ممكنة وتطور أدائك، وقد ساعدني ميسي كثيرًا من هذه الزاوية، كما تحدث أليسون عن نجوم آخرين ليكشف النقاب عن الكثير من جوانب شخصيته، ورغبته الدائمة في بلوغ القمة والتربع فوقها، وهو باختصار - على حد قول محاوره - حارس مرمى ماهر وبسيط ويحب مصافحة الآخرين بالأيدي؛ لكي يذكرالجميع بأن هاتين اليدين هما أفضل أسلحته كحارس مرمى عظيم! *نقلا عن الأهرام المصرية

مشاركة :