يطرح الكاتب الصحفى هانى دعبس، فى روايته «ريكورد» التى صدرت طبعتها الثانية عن دار «فرست بوك» للنشر والتوزيع، بعدما دخلت الطبعة الأولى منها، مع طبعات روايته الأولى «الحب فى زمن الثورة»، قائمة الكتب الأكثر انتشارًا بالخليج. ترصد الرواية التحولات التى طرأت على نظرة الشباب للحب، منذ الثمانينيات حتى الألفية الجديدة، والدور الذى لعبته مواقع التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا بشكل عام، فى تغيير تلك النظرة على مدار عقد من الزمن. وتدور أحداث الرواية فى القاهرة والإسكندرية والمنصورة وشرم الشيخ والغردقة،حيث تتشابك قصص الحب لأبطال الرواية التى كتبت بلغة رومانسية فى ١٠ فصول، تبدأ بقصة حب «زياد» و«أميرة»، التى استمرت ١٢ عامًا، كانت فيها الأخيرة مثالًا للأنثى الرومانسية الحالمة، ووقفت بجانبه طوال سنوات، صمدت فيها أمام ضغوط عائلتها، وتحدت الجميع بقصة عشقها، إلا أنه قرر التخلى عنها أمام الحسناء «سارة» التى خطفت قلبه وعقله من لقائهما الأول، ليرمى الماضى وراء ظهره، ويبدأ حكاية عشق جديدة انتهت بشكل لم يتوقعه. أما البطل «فارس» فأصيب بعقدة من النساء منذ الصغر، بعدما حمّل مسئولية نفسه قبل أن يكمل السابعة عشرة، ليعمل كل شىء، ويواجه كيدهن الذى كان يطارده فى كل مهنة، بداية من الإسكندرية، مسقط رأسه، حتى فنادق الغردقة وشرم الشيخ، ويعيش مواقف مأساوية، جعلته يفقد الثقة بالمرأة، ويرفض السير وراء مشاعره تجاه «سهر»، زميلته فى العمل، التى طاردته بحبها كثيرًا، ثم لجأت إلى تشويه صورته عقابًا له على تجاهلها، حتى ظهرت «ريم» فى حياته، بشكل مفاجئ وقدرى بحت، لتغير قناعاته رأسًا على عقب. كما ترصد الرواية الصراع بين كيد النساء وقهر الرجال، فى سياق يغلب عليه التشويق والإثارة، وذلك عبر قصة «فؤاد» و«ريهام» التى انتهت بجريمة قتل متكاملة الأركان، بعد ٥ سنوات من الزواج، سادتها الغيرة والشك والرغبة فى الانتقام.
مشاركة :