دبي في 18 ديسمبر / وام / أكدت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» أن خدمات تبريد المناطق ضمن الحلول المعتمدة عالميا من قبل الأمم المتحدة للحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة والمياه بشكل فعال سنويا . وتسهم حلول تبريد المناطق بشكل مباشر في تطوير المدن الحديثة؛ حيث أن هذه الأنظمة أصبحت مطلبا أساسيا في تخطيط وتصميم المباني الحديثة والصديقة للبيئة في العالم وفي دبي على وجه الخصوص لأنها أحد أهم مسرعات كفاءة الطاقة الستة و التي تم وضعها ضمن إطار "مبادرة الطاقة المستدامة للجميع" -SEforALL - التابعة للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يصل عدد سكان الأرض إلى 9.6 مليار نسمة بحلول عام 2050؛ الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً في توفير الموارد الطبيعية لمواكبة هذا الارتفاع الهائل في أعداد السكان خاصة من المياه والطاقة . وتعد دبي من المدن الرائدة التي اعتمدت العديد من الخطط الاستراتيجية المدروسة والمستقبلية؛ لمواكبة النمو السكاني المتزايد والمتوقع والمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة إضافة إلى الاتجاه الكامل والتدريجي نحو استخدام الخدمات التي تحافظ على البيئة ومنها خدمات تبريد المناطق. كما تعد إحدى مدن العالم ذات تسارع في النمو العمراني والسكاني إلى جانب النمو الإقتصادي وفي جميع المجالات. و قال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» إن الزيادة المتوقعة في أعدد السكان على الأرض تؤثر بشكل كبير على الموارد الطبيعية خاصة المياه ما يستدعي تضافر الجهود إقليميا وعالميا لتطبيق أفضل الممارسات الخضراء في جميع المشاريع والعمليات التشغيلية ومن بينها خدمات تبريد المناطق والتي تساهم في الحفاظ على بيئة آمنة وصحية للأجيال القادمة». وحذر من «أن النتائج المترتبة على الارتفاع الهائل في أعداد السكان ستكون كارثية ما لم يتم التدخل إقليميا وعالميا في الحفاظ على هذه الموارد فكلنا شركاء في المحافظة على الأرض». وأضاف "أن محطات "إمباور" تعتمد على أحدث التقنيات الحديثة والمبتكرة المستخدمة في أنظمة تبريد المناطق والذكاء الاصطناعي؛ لمراقبة وتعديل تدفق المياه من وإلى محطة التبريد من خلال نظام تكنولوجيا تخزين الطاقة الحرارية /TES/ الذي يساعد في تخفيف العبء على شبكة الكهرباء خلال ساعات الذروة كما تستخدم مياه الصرف المعالجة /TSE/ للمحافظة على الموارد الطبيعية. ويتم استخدام مياه الصرف المعالجة في عمليات تبريد المعدات والآلات داخل محطات التبريد حيث تساهم بجانب كبير وعلى المدى البعيد إلى وفورات كبيرة في الطاقة والمياه سنوياً». وتمكنت «إمباور» من تحقيق وفورات مائية وصلت إلى 305 ملايين غالون من المياه المحلاة خلال 2018؛ ما يعادل كمية المياه الموجودة في 555 مسبحاً أولمبياً ويرجع ذلك لاستخدامها مياه الصرف المعالجة في عملياتها بدلاً من المياه العذبة. كما تساعد خدمات تبريد المناطق على توفير استهلاك الطاقة بنسبة 50% مقارنة بالخدمات التقليدية. وعن خفض الانبعاثات الكربونية وعلاقتها بنقص المياه أشارت «إمباور» الحاصلة على شهادة خفض الانبعاثات المعتمدة والصادرة عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أن خدمات تبريد المناطق تساهم بشكل فعال في خفض الانبعثات الكربونية التي تتسبب في ارتفاع الحرارة على الأرض وتؤدي إلى زيادة نسبة تبخر المياه وسرعة استنفاذ هذا المورد المهم الحيوي سريعاً.