نعلم جميعًا أن التكنولوجيا الحديثة، بمختلف تقنياتها، تشهد تطورًا كبيرًا يومًا تلو الآخر، ولهذا يتوقع الكثير من الخبراء والمتخصصين في عالم التكنولوجيا، أن تشهد السنوات القليلة المقبلة تطورًا أكبر بمجال التكنولوجيا؛ من خلال ابتكار اختراعات تعزز مكانة الأعمال على كل المستويات، ولا شك في أن التكنولوجيا لم تدع جانبًا من جوانب حياتنا اليومية إلا وأحدثت فيه تغييرات، وذلك خلال فترة وجيزة من عمر البشرية؛ حتى أصبح الجيل الحالي يعيش واقعًا كان أشبه بالخيال مقارنة بثلاثة أجيال سابقة. أصبحت التكنولوجيا وتطوراتها ودورها الفعال في إحداث التغييرات بمختلف قطاعات الأعمال، محور أحاديث الكثيرين، خاصة رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة وأيضًا فرق العمل، وهي الشغل الشاغل لمعظم الباحثين المعنيين بدراسة المستقبليات في عالم التكنولوجيا، فهم دائمًا ما يدركون بأننا أمام تحول ضخم يفوق عشرات المرات آثار الثورة الصناعية وتداعياتها، كما يتجاوز كثيرًا المراحل التقليدية لتطور الآلة والانتقال من مرحلة إلى أخرى، بدءًا من اختراع العجلة، مرورًا بتوليد الطاقة من البخار، وصولاً إلى عصر الروبوت والذكاء الاصطناعي.تحولات تكنولوجية سريعة إن فهم التحولات السريعة التي تشهدها مجالات التكنولوجيا الحديثة يُعد من الضروريات المُلحة التي تُساعد صناع القرار في الشركات، وقادة الأعمال وفرق العمل؛ للتقدم إلى الأمام والتمكن من مواكبة جميع الأنظمة التكنولوجية الحديثة، فعالم الأعمال دائمًا في حالة تغير، وتطوير أنظمة العمل والميكنة، استخدام التقنيات الحديثة؛ منها الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، ستزيد من الإنتاجية ومستوى الكفاءة. يشهد العالم اليوم تحولات تكنولوجية كبرى، تكاد تكون غيرت ملامح سوق العمل بشكل قد يلغي ما يقارب 30% من الوظائف الموجودة حاليًا في السوق، ويستبدلها بمجموعة أخرى من الوظائف الجديدة التي تتطلب بدورها مهارات وأدوات مختلفة وكفاءات عالية، ويحمل لنا المستقبل تحديات قد تغير ملامح سوق العمل؛ لذا ينبغي على رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة البدء في التأقلم مع تلك المتغيرات ومواكبتها؛ من خلال الإلمام بجميع ما يعزز مهاراتهم وإمكاناتهم للمنافسة في سوق الأعمال.تعزيز قدرة الشركات على الابتكار من نافلة القول، إن التكنولوجيا الحديثة أسهمت بشكل كبير في تعزيز قدرة الشركات على الابتكار؛ عبر إدخال الكثير من التحسينات والتغيرات الأساسية على سير الأعمال والاستراتيجيات الإدارية بداخلها، إلى جانب الاستفادة من المعارف المتاحة وإدارتها لصالحها، فبلا شك أن التكنولوجيا الحديثة لعبت دورًا أساسيًا في تعزيز الإنتاج، شأنها في ذلك شأن رأس المال واليد العاملة، إذن فهي المحرك الأساسي والمحفز الرئيسي للنمو النوعي المؤثر، وبطبيعة الحال يكون لقدرة المؤسسات التجارية على الإبداع تأثير مباشر في قدرتها التنافسية وأدائها؛ حيث تتميز الناجحة منها باستخدام التكنولوجيا الحديثة ووضع خطط التطوير، وحيازة آلية فعالة لتلبية احتياجات العملاء. وبالطبع لاحظنا تأثير التكنولوجيا وتطورها في نمو الشركات، لدرجة أنه لا تكاد تخلو شركة -مهما كان نشاطها- من ابتكار يعتمد كليًا على الأدوات التكنولوجية الحديثة؛ بما فيها الصناعات والأعمال التقليدية، والتي تغيرت ملامحها بفضل إدخال تلك الوسائل في دورة العمل. اقرأ أيضًا: التقنيات القابلة للارتداء وتأثيرها في بيئة العمل
مشاركة :