لم تفلح البيانات الاقتصادية بتحفيز أسهم «وول ستريت» لمواصلة الصعود، وتحقيق المزيد من الأرقام القياسية، ولم تتحرك مؤشرات «داو جونز» و«إس آند بي» و«ناسدك» بشكل يذكر، أمس، بعدما أغلقت، يوم الأربعاء، على استقرار، ليحوم المؤشر ستاندرد آند بورز قرب أعلى مستوياته على الإطلاق، وسط تفاؤل للمستثمرين حيال النمو الاقتصادي العالمي، قابله تراجع حاد في أسهم فيديكس. تجاهل المستثمرون إلى حد كبير تصويت مجلس النواب الأمريكي على مساءلة الرئيس دونالد ترامب؛ حيث من المتوقع على نطاق واسع عدم تصويت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون على عزل ترامب.وتراجع المؤشر داو جونز في جلسة الأربعاء 25.74 نقطة بما يعادل 0.09% إلى 28241.42 نقطة، وفقد ستاندرد آند بورز 1.23 نقطة أو 0.04 في المئة مسجلاً 3191.29 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 4.38 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 8827.74 نقطة.ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس الخميس، في جلسة تداول هادئة قبيل عطلة عيد الميلاد إلى جانب عدد من إعلانات الشركات. وصعد المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.2 في المئة؛ حيث قادت قطاعات الإعلام والرعاية الصحية والمرافق المكاسب.وزاد سهم كلارينت السويسرية للكيماويات المتخصصة 2.9 في المئة بعدما ذكرت أنها تبيع وحدة تابعة إلى بولي وان كورب، ومقرها الولايات المتحدة، مقابل 1.6 مليار دولار.وارتفع سهما شركتي صناعة الرقائق الأوروبية: إنفنيون تكنولوجيز؛ وإس.تي ميكروإلكترونيكس بنحو 0.3 في المئة لكل منهما، بعدما ذكرت ميكرون تكنولوجي الأمريكية المنافسة أنها تتوقع تعافياً في 2020.وفي طوكيو، انخفضت الأسهم اليابانية عند الإغلاق، الخميس، بعد بدء جني الأرباح في أعقاب ارتفاع إلى أعلى مستوى في 14 شهراً في الآونة الأخيرة، بينما صعد سهم شركة هيتاشي للتكنولوجيا بعد إعادة هيكلة محفظتها للأعمال.ونزل المؤشر نيكاي 0.29 في المئة ليغلق عند 23864.85 نقطة، ليتراجع أكثر عن أعلى مستوى في 14 شهراً الذي بلغه، يوم الثلاثاء، عند 14091.12 نقطة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.13 في المئة إلى 1736.11 نقطة. ولم تبد الأسواق رد فعل تجاه قرار بنك اليابان المركزي الإبقاء على سياسته النقدية من دون أي تغيير. وأبقى البنك، كما كان متوقعاً، على توقعاته الإيجابية للاقتصاد مما يشير إلى أن صنّاع القرار غير متعجلين لتعزيز الحوافز على الرغم من أن المخاطر العالمية تهدد الانتعاش الهش. وتراقب أطراف السوق من كثب التطورات المتعلقة بمساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرغم من أن القليلين يتوقعون أنها ستؤثر سلباً في الأسواق. وكانت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل أسهم شركات سمسرة الأوراق المالية والشحن ضمن الأكثر تراجعاً؛ حيث انخفض القطاعان 1.8 و1 في المئة على الترتيب. وعلى الجانب الآخر، قفز سهم هيتاشي 4.6 في المئة إلى أعلى مستوى في نحو عامين؛ حيث رحب المستثمرون بمسعى الشركة لإعادة هيكلة أعمالها. وأعلنت الشركة أنها ستبيع وحدة الكيماويات المدرجة التابعة لها هيتاشي كيميكال وكذلك وحدتها لأنشطة التصوير التشخيصي الطبي في صفقتين قيمتهما الإجمالية 673 مليار ين (6.2 مليار دولار). وصعد سهم هيتاشي كيميكال 11.8 في المئة، بينما انخفض سهم شوا دينكو التي اشترت وحدة الكيماويات 2.7 في المئة. وصعد سهم فوجي فيلم هولدنجز التي اشترت وحدة التصوير التشخيصي الطبي 2.1 في المئة. وانخفض سهم إيسوزو موتورز 3.7 في المئة، بعدما أعلنت عن صفقة لشراء يو.دي تركس من فولفو السويدية. وأُعلنت الصفقة بعد إغلاق السوق، يوم الأربعاء. (وكالات)