بغداد:«الخليج»، وكالاتبعد جلسة صاخبة جداً، تخللتها خلافات حادة حول إقرار قانون الانتخابات الجديد، مساء الأربعاء، قررت رئاسة البرلمان تأجيل جلسة البرلمان إلى الاثنين المقبل بعد تأجيل التصويت على المادتين «15 و16»، فيما أعربت ساحات التظاهر عن خيبة أملها من إخفاق مجلس النواب في تمرير قانون الانتخابات. وكان البرلمان قد صوَّت على 13 فقرة من قانون انتخابات البرلمان. وقد شهدت الجلسة انسحاب أغلب نواب المكون الكردي، وبعض نواب تحالف القوى العراقية، بعد أن تم رفض طلب تأجيل التصويت على المادتين «15 و16» من قانون الانتخابات والمتعلقة بالنظام الانتخابي وكوتا النساء. وقال النائب حسن خلاطي، «إن الخلافات بين الكتل السياسية قد حصلت حول الدوائر الانتخابية، وهل تكون المحافظة دائرة انتخابية واحدة، أم دوائر متعددة، وهناك ستة مقترحات لتقريب وجهات النظر بين الكتل المختلفة». وقال مصدر في البرلمان، إن «مشادة كلامية حصلت خلال انعقاد جلسة المجلس الخاصة بالتصويت على قانون انتخابات مجلس النواب، بين نائبين أحدهما من كتلة سائرون والآخر من كتلة تحالف القوى». وأضاف أن «المشادة الكلامية حدثت بشأن بث الجلسة الخاصة بالتصويت على القانون مباشرة على الهواء».وخيمت خيبة أمل أمس على الشارع العراقي إثر إخفاق مجلس النواب في تمرير قانون انتخابات جديد لإنهاء هيمنة الأحزاب الكبيرة على مقاعد المجلس. وقال عدد من الناشطين إن حالة من الخيبة تنتاب الشارع المحتج في ساحة التحرير ببغداد والمحافظات الأخرى بعد جلسة نيابية عاصفة شهدت العديد من المشادات والانسحابات وانتهت بفشل المجلس في إقرار قانون الانتخابات. وتداول آخرون مقاطع فيديو توثق تراشق التهم والمشادات بين النواب أثناء بدء جلسة التصويت على القانون مساء الأربعاء مصحوبة ب«هاشتاجات» ساخرة من البرلمان. وانتقد آخرون الكتل الحزبية التي انسحبت من جلسة التصويت وأخلت بالنصاب القانوني وتسببت برفع الجلسة فضلاً عن الدوافع السياسية والحزبية التي تقف وراء إفشال قانون الانتخابات.
مشاركة :