لندن (رويترز) - أظهر مسح نشرت نتائجه يوم الخميس أن نمو قطاع الأعمال في منطقة اليورو هذا الشهر جاء أضعف من المتوقع لكن الشركات زادت أعداد موظفيها بأسرع وتيرة في أربع سنوات بما يشير إلى أنها تزداد تفاؤلا. وسيسعد صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي بأي علامات على النمو بجانب المسح الذي يظهر أن الشركات لم تخفض الأسعار تقريبا بعدما قلصتها على مدى ثلاث سنوات وذلك بعد شهرين من إطلاق البنك برنامجا تحفيزيا بقيمة تريليون يورو. وتراجعت القراءة الأولية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات إلى 53.4 من 53.9 ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز والذي بلغ 53.8 . ويستند المؤشر إلى نتائج عمليات مسح تشارك فيها آلاف الشركات ويعتبر مؤشرا جيدا للنمو. ويمثل مايو أيار الشهر الثالث والعشرين الذي يتجاوز فيه المؤشر مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين في ماركت إن مؤشر مديري المشتريات يشير إلى نمو اقتصادي بنسبة 0.4 بالمئة في الربع الحالي بما يتوافق مع التوقعات في استطلاع لرويترز نشرت نتائجه هذا الأسبوع. وزادت الشركات من معدل التوظيف لتلبية الطلب. وبلغ المؤشر الفرعي للتوظيف 52.3 مسجلا أعلى مستوياته منذ مايو أيار. وانخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو إلى 53.3 من 54.1 في أبريل نيسان. وارتفع مؤشر مديري المشتريات للمصانع إلى أعلى مستوياته في 13 شهرا ليصل إلى 52.3 من 52.0 بينما زاد المؤشر الفرعي للإنتاج الذي يدخل ضمن المؤشر المجمع لمديري المشتريات إلى 53.5 من 53.4 . وارتفع الطلب من الخارج على سلع منطقة اليورو مع استفادة العملاء من ضعف العملة الموحدة الذي يقلل من تكلفة هذه المنتجات. وقفز مؤشر طلبيات التصدير الجديدة بقطاع الصناعات التحويلية إلى أعلى مستوى له في 13 شهرا ليصل إلى 53.0 من 52.3 . غير أن شركات الخدمات خفضت أسعارها مجددا مثلما فعلت في كل شهر منذ أواخر 2011 وإن كان الخفض طفيفا. وزاد مؤشر أسعار المنتجات إلى 49.8 من 48.9 . وأشارت بيانات رسمية للتضخم نشرت هذا الأسبوع إلى أن الأسعار في منطقة اليورو استقرت على أساس سنوي في أبريل نيسان بعد انخفاض استمر أربعة أشهر. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)