خرج جزائريون في مسيرات سلمية في العاصمة وعدد من الولايات في الوطن للأسبوع 44 من عمر الحراك الشعبي، في أول جمعة بعد أداء الرئيس الجزائري المنتخب حديثاً عبدالمجيد تبون اليمين الدستورية، ورفع بعض المتظاهرين شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي الحراك وتحرير الصحافة وتجسيد إجراءات تهدئة أخرى قبل الذهاب إلى الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، في حين رفض آخرون تمثيل الحراك لكونه شعبياً وتشارك فيه مختلف التيارات السياسية والآيديولوجية الأمر الذي يجعل مهمة تمثيله صعبة. ويواجه الحراك الشعبي في الجزائر أصعب اختبار له منذ اندلاعه قبل 10 شهور، لحسم موقفه إزاء الدعوة التي وجهها له الرئيس الجديد عبدالمجيد تبون للحوار المباشر وتجاوز أزمة الثقة الحالية بينه وبين السلطة. وأدّى عبدالمجيد تبون اليمين الدستورية ليتولى مهامه رئيساً للجمهورية الجزائرية الخميس، وفي أول خطاب بعد تنصيبه، وعد بتعديل الدستور في الأشهر الأولى من حكمه. مشدداً على أنه «لن يسمح بالعبث بالمال العام والدستور الجديد لن يمنح حصانة للفاسدين». كما أكد على أنه سيمد يديه للحراك من أجل حوار جاد يحقق مصلحة البلاد ووحدتها، مشيراً إلى أنه يريد العمل، بعيداً عن الإقصاء والسعي إلى لم الشمل، كما سيعمل على دمج الشباب الجزائري في الحياة السياسية والاقتصادية. (وكالات)
مشاركة :