العراق.. الهدوء يعود إلى ذي قار غداة ليلة عنيفة

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العراق / إبراهيم صالح / الأناضول أعلن الجيش العراقي، السبت، عودة الهدوء إلى محافظة ذي قار، غداة ليلة عنيفة أضرم فيها محتجون النيران في مكاتب أحزاب، ردا على اغتيال ناشط مدني. ومساء الجمعة، أضرم محتجون غاضبون النيران في مقرات "الدعوة الإسلامية"، و"منظمة بدر"، و"حركة عصائب أهل الحق"، و"فوج المهمات الخاصة" (تابع للداخلية)، ورئيس اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة جبار الموسوي، في مدينة الناصرية مركز ذي قار (جنوب). وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من اغتيال مسلحين مجهولين، الناشط محمد العصمي، بإطلاق النار عليه من أسلحة مزودة بكاتم صوت. وقال اللواء الركن جبار الطائي، قائد "عمليات الرافدين" (تابعة للجيش)، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "الأوضاع الأمنية في محافظة ذي قار مستقرة، فضلا عن أن جميع جسور المحافظة مفتوحة، باستثناء جسر الزيتون الذي تم إغلاقه من قبل العمليات إكراما للشهداء". وأضاف أن "هناك تعاون كبير بين القوات الأمنية والمتظاهرين في المحافظة"، مشيرا أن حرق بعض مقرات الأحزاب، والمحترقة سابقا، جاءت بعد اغتيال الناشط المدني العصمي. ولفت الطائي إلى أن "المتظاهرين السلميين، بمساعدة الأجهزة الأمنية، قاموا بإطفاء جميع الإطارات وإزالتها من الشوارع". ويتعرض ناشطون في الاحتجاجات المندلعة قبل أكثر من شهرين، لهجمات منسقة تصاعدت بصورة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية. وتعهدت الحكومة مرارا بملاحقة المسؤولين عن هذه العمليات، لكن دون نتائج تذكر حتى الآن. ويتهم ناشطون، مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران، بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل. وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول، تخللتها أعمال عنف خلفت 497 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية. والغالبية العظمى من الضحايا هم محتجون سقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد، لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :