قال الكاتب والشاعر أحمد سراج، إن تجربة الشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام واعية، ووفية، وصبور، ومثابرة، وصامدة، وثرية، ومؤثرة، ومتطورة.وأشار سراج إلى أنه حين تطالع قوائم الجوائز المصرية والعربية فلا تجد شاعرًا مجددًا بحجم رفعت سلام، ولا مترجمًا بهذا القدر؛ لكنك حين تجده لا يذكر الأمر، ولا يشترك في نقد هذه الجائزة أو تلك، لكنه ينتفض للدفاع عن قصيدة لشاعر لا يعرفه، ويثور للدفاع عن القيم الإنسانية، ويظل يبدع؛ شعرًا، وترجمة، ونقدًا معلنًا موقعه.وأكد سراج على أننا أمام ناقدٍ يبحث عن الدهشة لا ليقبض عليها، بل ليطلقها من أجل الجمال، كما أننا أمام مترجم لا يتوقف عن البحث عن القيمة لينقلها بتوازن القابض على جمرةٍ، فلا يفلتها لتحرق، ولا يشدد عليها فتؤلمه؛ إنه حامل النار المقدسة، كما أننا أمام مؤسس من طراز رفيع؛ فهو أسس "إضاءات" لتُعيد للمشهد حيويته، ثم يعود بـ "كتابات"، ثم ترجمة "المائة كتاب" فكلها تصب في الاتجاه ذاته، وهو فتح الأفق للفارس القادم.يشار إلى أن الشاعر والمترجم رفعت سلام، يعاني من سرطان الرئة، وقد دشن عدد من المثقفين حملة توقيعات لمناشدة الدولة لتحمل نفقات علاجه وهو ما استجابت له جامعة القاهرة، حيث أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة؛ علاج الشاعر رفعت سلام على نفقتها، مؤكدا على الدور العلمي والثقافي والاجتماعي المهم للجامعة.
مشاركة :