جسور المشاة «طوق النجاة» لإنقاذ أهالي الدمام من الدهس

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رصدت «اليوم» آراء مواطنين ومقيمين في المنطقة الشرقية، عن حاجة بعض الطرقات في المنطقة لجسور مشاة، وعن تعثر بعضها الآخر، وعن جدوى الموجودة حاليًا، وما إذا كانت صيانتها تجري على النحو المطلوب.وتفتقد بعض الطرق في المنطقة جسور المشاة، التي تعدُّ من أهم المتطلبات المهمة للحفاظ على سلامة عابري الطريق؛ لحماية الأشخاص من مخاطر التعرض للدهس أثناء عبورهم الطرق، خاصةً السريعة منها.استخدام قليلوقال المواطن موسى الدوسري: إن جسور المشاة الموجودة حاليًا، لا يستخدمها إلا القليل من الناس، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص يقطعون الشارع، للانتقال إلى الجهة المقابلة مباشرةً على الأقدام بين السيارات العابرة.ونوه بأهمية دور التوعية، وزيادة التثقيف عبر وسائل الإعلام المختلفة، والمدارس والجامعات والمساجد، وأماكن التجمعات، وأماكن العمل، والأسواق، والأماكن العامة، وتكثيف البرامج وأنشطة التوعية لجميع شرائح المجتمع، مع التركيز على الشرائح الأكثر تسببًا في الحوادث المرورية، والتنبيه على أهمية العبور من الأماكن المخصصة للمشاة؛ حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين، إلى جانب الاهتمام بهذا الأمر عبر المناسبات المرورية السنوية؛ لزيادة الوعي المروري لدى الجميع.مجازفة اضطراريةوذكر المقيم أشرف محمد أنه يستخدم جسور المشاة للانتقال بين جانبي الطرق، للحفاظ على سلامته من خطر الدهس، مضيفًا إن بعض الطرق لا يوجد بها جسور، ما يستوجب عليه أن يجازف ويقطع الطريق بين السيارات العابرة راجلا على قدميه.حوادث دهسوأوضح المواطن حسن العبدلي، أن أحدًا لا ينسى الكثير من حوادث الدهس التي يتعرض لها قاطعو الطريق، بسبب عدم وجود جسور مخصصة للمشاة، ومنها ما سبق وأن تعرض له امرأتان وطفلة، ووفاتهم دهسًا، أمام أحد الأسواق الشهيرة بالدمام، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب أن تشرع الجهات المسؤولة بسرعة في دراسة هذا الأمر، وألا تطول المطالبات في إنشاء تلك الجسور أو الأنفاق للمشاة، وتحديد أماكن إقامتها بدقة في الأماكن التي تزداد فيها كثافة العبور.وأضاف العبدلي: إن جسور المشاة ستقضي على عبور الشوارع والطرق بصورة فوضوية وعشوائية وغير آمنة، مشددًا على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في تمويل وإنشاء تلك الجسور، وتحمّل جزء من المسؤولية الاجتماعية.مواصفات راقيةوأكد المواطن فيصل العواد، أنه يمكن أن تصمّم نماذج راقية للجسور، تتوافر بها متطلبات السلامة والراحة والتجهيزات الكهربائية اللازمة لصعود الجسر، على أن تُطرح كل مجموعة من الجسور في منافسة عامة للمستثمرين؛ لتنفيذها، ومنحها سنوات مجانية لاستغلالها في مجال الدعاية، كما هو مشاهد على بعض الجسور، مشيرًا إلى وجود مساحات مناسبة لتأجيرها كأكشاك جانبية؛ لتحفيز المستثمر لتنفيذ عدد من الجسور في عقد واحد، يشتمل على جسور في مواقع مميزة دعائيًا، كما في مداخل المدن والمناطق التجارية، وجسور أخرى في مواقع أقل جاذبية ولكنها تحتاج لتوفير جسور مشاة لسلامة عابري الشارع.فوضويةالعبوروذكر المواطن سالم المالكي أن جسور المشاة ستقضي على عبور الشوارع بصورة فوضوية عشوائية، خاصةً عند الأسواق التجارية، والدوائر الحكومية، والمجمعات السكنية الكبرى، والبنوك، والإشارات المرورية، مضيفًا: إن بعض الطرق تحتاج لوجود جسور لعبور المشاة، ويجب على القطاع الخاص تقديم مبادرات تحت مظلّة المسؤولية الاجتماعية.نقاط سوداءوقال أمين عام لجنة السلامة المرورية عبدالله الراجحي: نحن دائمًا نمد أمانات ومحافظات المنطقة الشرقية بالنقاط السوداء، وتحديدًا المناطق التي تكثر فيها حوادث الدهس، وناقشنا في اجتماعنا السابق للجنة الفنية، تركيب جسور المشاة، وكذلك إمكانية دعم رجال الأعمال لبعضها، في حال لم تملك الأمانة الميزانيات الكافية، بحيث يمكن استخدام هذه الجسور من قبل رجال الأعمال للدعاية مقابل بنائها.اعتبارات وشروطوقال وكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات للخدمات المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان لـ «اليوم»: إن اعتبارات اختيار جسور المشاة تعتمد على المواقع ذات معدلات حوادث المشاة المرتفعة، وفقًا للتقارير الإحصائيّة، وتقارير النقاط السوداء الصادرة من إدارة المرور، ومواقع الأراضي التي تولد تدفقات مشاة كبيرة، مثل الأسواق، والمجمعات التجارية الكبرى، والوحدات السكنيّة متعددة الوحدات، والمستشفيات، والمجمعات الرياضية، وكذلك في الطرق التي عدد الحارات فيها كبير وتشهد حجم حركة مرورية عالية، وأخيرًا مخرجات إستراتيجيّة النقل الشامل، حيث تم تحديد عدد من المواقع لإنشاء جسور ومعابر مشاة.

مشاركة :