12 قتيلاً وعشرات الجرحى بقصف لإدلب وفرار الآلاف

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سوريا - وكالات:  قتل 12 مدنياً أمس وأصيب أكثر من 36 في قصف جوي شنته طائرات حربيّة سوريّة وروسيّة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصعيد عسكري جديد دفع بعشرات آلاف السكان إلى الفرار. وصعدت قوات النظام وروسيا منذ أسبوع وتيرة قصفها وتحديداً في ريف المحافظة الجنوبي، وقدرت الأمم المتحدة منذ 16 ديسمبر فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً. واستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية أمس وفق المرصد، مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي الشرقي وصولاً إلى الريف الجنوبي الغربي. وأفاد المرصد أن ثمانية مدنيين قتلوا جراء قصف لقوات النظام في مدينة سراقب وثلاثة آخرين من عائلة واحدة في «قصف روسي» قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما قتل طفل في قصف جوي في منطقة جسر الشغور في جنوب غرب المحافظة. وأسفر القصف أيضاً عن إصابة أكثر من 36 آخرين بجروح. وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً. ويتزامن القصف مع اشتباكات مستمرّة منذ يوم الخميس بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة ثانية في محيط مدينة معرة النعمان وأسفرت الاشتباكات منذ الخميس عن مقتل 57 عنصراً من قوات النظام و82 من الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق المرصد. ورغم التوصّل في أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية، تسبب مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، بمقتل أكثر 284 مدنياً، بينهم 76 طفلاً، بالإضافة إلى مئات المقاتلين من الجانبين، بحسب المرصد. ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات بريّة تنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار ترعاها روسيا وتركيا. إلى ذلك، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول على «قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا» الذي سيمنح السلطات الأمريكية أدوات لمعاقبة نظام بشار الأسد على قتل المدنيين على نطاق واسع والفظائع العديدة المرتكبة في سوريا. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان نشر على موقع الوزارة إن هذا القانون يمنح السلطات الأمريكية أدوات ل»المساعدة في إنهاء النزاع المروع المستمر» من خلال «التشجيع على مساءلة» حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، مضيفاً إن القانون يقضي بمعاقبة المسؤولين عن «قتل المدنيين على نطاق واسع والفظائع العديدة المرتكبة في سوريا، لا سيما باستخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة الهمجية». وأوضح بومبيو أن «قانون قيصر» ينصّ على فرض عقوبات وقيود على هؤلاء الذين يقدمون دعماً إلى مسؤولين في حكومة نظام بشار، بالإضافة إلى ملاحقة مواطني سوريا والدول الأخرى الذين يعدون «مسؤولين أو متواطئين في انتهاكات حقوق إنسان خطيرة في سوريا». وسيكون العمل الآن على تحقيق العدالة وتقديم المعلومات المطلوبة لمعاقبة المتهمين وفرض عقوبات على عسكريين ومدنيين متورطين بعمليات القتل والتعذيب، بالعمل مع وزارة الخزانة.

مشاركة :