السيرة الذاتية ختام أمسيات المقهى الثقافي

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن أنشطة  المقهى الثقافي بمعرض جدة الدولي للكتاب اختتم المقهى نشاطه بأمسية عن السيرة الذاتية قدمها : هشام العبيلي ، بداية  يقف العبيلي عند تعريف السيرة الذاتية موردا عدة تعاريف منها : ماذكره جورج ماي بأنها : سيرة كتبها من كان موضوعا لها ، وتعريف جورج ميش بأنها : وصف لحياة شخص  بواسطة الشخص نفسه ، وما أورده صالح الغامدي بأن السيرة الذاتية : تسجيل استعادي  صادق ومقصود لعمر ( أو على الأقل لعدد معتبر من سنيه) من الخبرات والأفعال والتفاعلات  وتأثيراتها الفورية  والبعيدة المدى  على الشخص . وفيما يتعلق بمن هو الذي يكتب سيرته الذاتية أوضح العبيلي اننا إذا امعنا النظر ايقنا أنه لا يجمع بين معظم كتاب السيرة الذاتية  إلا خاصيتان مشتركتان : الأولى : أن سيرهم الذاتية نتاج بلوغهم سن النضج إن لم نقل سن الشيخوخة ، الثانية : أن ذكرهم سارت به الركبان  قبل أن ينشروا قصص حياتهم ، وكما ذكر جورج ماي  أن الكثير من السير الذاتية  التي طبقت شهرتها الآفاق كتبها أصحابها بعد الخمسين وعن دوافع كتابة السيرة يوضح العبيلي أن الدوافع المتنوعة التي يمكن أن تنشأ عنها كتابة السيرة الذاتية تنقسم إلى طائفتين : الأولى تضم المقاصد العقلانية  والمنطقية الرصينة إلى أبعد الحدود  وتصنف إلى صنفين : التبرير والشهادة ، والثانية : تضم دوافع أقرب إلى الانفعالات  والعواطف  وتصنف إلى صنفين : التباري مع الزمن ، وعثور المرء على معنى لوجوده وفيما يتعلق  بالدافع لقراءة السيرة الذاتية  ذكر العبيلي منها :  أن السيرة الذاتية تخلق لدى القارئ لذة ومتعة ، كما أنها تدفعنا إلى معرفة أنفسنا  عن قرب بل ومحاسبتها  ، كما أن ذكريات المؤلف  تثير ذكريات شبيهة فينا ، ومتعة الذكرى حتى لا تغيب في ثنايا النسيان ويقف العبيلي بإسهاب عند الفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات  موضحا ان ظهور كلمة مذكرات سابق بقرون لكلمة السيرة الذاتية  وأساس التمييز بينهما أن السيرة الذاتية  مدارها على شخص الكاتب او شخصيته  والمذكرات مدارها على الأحداث التي يرويها الكاتب ، ويضيف أن البعض ذهب إلى صعوبة تحديد الفرق بين السيرة  الذاتية والمذكرات ، ويضيف أن من الفوارق بينهما أن المذكرات غير مرتبة وتكون  بحسب ما تستدعيه ذاكرة الكاتب وفي تصنيف آخر يوضح العبيلي  الفرق بين السيرة الذاتية واليوميات موضحا أن اليوميات سجل للتجربة اليومية يكتبها صاحبها يوما بيوم  وتتميز بتسجيلها دقائق الأمور  ولكنها  لا تتمتع بحكم شمولي  إنما هي حاكمة على الجزئية  التي تقع في ذلك اليوم ، وفيما يخص الفرق بين السيرة الذاتية والرواية أوضح أن السيرة نص توثيقي حقيقي  واقعي أما الرواية فنص سردي خيالي وقد يتقاطعان في صورة سيرة روائية العبيلي سبر أغوار السيرة الذاتي حتى أنه وقف عند  الأقوال عند  أول سيرة ذاتية كُتبت ومن تلك الأقوال  : أنها سيرة عبد الرحمن بن خلدون  المتوفي سنة 808 هـ ، وقيل الاعتبار لأسامة بن منقذ  ، وقيل كتاب التبيان للأمير عبد الله بن بلقين ، فيما ذهب بعض الباحثين بأن أول سيرة ذاتية كُتبت في العصر الحديث تتمثل في  ( الأيام) لطه حسين ، إضافة  إلى أقوال أخرى ويجمل العبيلي بعض فوائد السير الذاتية ومنها : الأحداث التاريخية ، الأعلام حيث توجد تراجم لأعلام لم يقع لهم ذكر في كتب التراجم العامة ، والتعريف بالكتب ،  والأحوال الاجتماعية ويختم العبيلي بذكر بعض السير الذاتية الموصى بقراءتها ومنها : سبعون لمخائيل نعيمة ، ومن سوانح الذكريات لحمد الجاسر ، وحياة قلم وأنا لعباس العقاد  ومالم تقله الوظيفة لمنصور الخريجي  ، وحياتي مع الجوع والحب والحرب لعزيز ضياء ،  وتباريح التباريح وشيء من تباريح لأبي عبد الرحمن الظاهري ، ومشيناها للشبيلي  ، وحياة في الإدارة للقصيبي ،  وغيرها وفي تعليق له على تساؤل حول الصلة بين الرحلات والسير الذاتية قال الرحلات فن أدبي مستقل لكنها تتقاطع مع السيرة الذاتية

مشاركة :