أوباما والسبسي يبحثان مكافحة الإرهاب والوضع في ليبيا

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس إنه يعتزم منح تونس وضع حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج حلف الأطلسي وأشاد بالتقدم الديمقراطي في البلاد بعد انتفاضة الربيع العربي عام 2011. وبحث أوباما في اجتماع مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عدم الاستقرار في ليبيا والمنطقة. قال البيت الابيض إن واشنطن مستعدة لدراسة ضمان قروض لتونس بقيمة 500 مليون دولار للمساعدة في دعم الإصلاحات الاقتصادية. من جانبه قال السبسي إن الجماعات الإرهابية تهدد التحول الديمقراطي في تونس. وكان السبسي دعا أول أمس الأربعاء في مستهل زيارته الرسمية الولايات المتحدة لزيادة الاستثمارات الأجنبية في بلاده. وقال خلال اجتماع مع رجال أعمال أمريكيين حضرته وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر: إنَّ تونس بدأت مسيرة تنمية اقتصادية واجتماعية ستقودها إلى مزيد من الاستقرار.وأضاف السبسي: لو طلب المستثمرون أن يأتوا إلى تونس قبل عام ونصف العام لما كنت نصحتهم بذلك، وشدَّد السبسي على خطورة التداعيات الناجمة عن الوضع المتدهور في ليبيا. وأكد أنَّ تونس حققت تقدماً كبيراً في مكافحة الإرهاب. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس التونسي خصَّص حيزاً من كلامه للتأكيد على الاستقرار السياسي الذي تنعم به تونس، وعلى الفارق بينها وبين جيرانها في هذا المجال، كما أكد السبسي أن الإسلام هو دين التسامح وفي تونس الإسلامي يقبل التعايش مع سائر الديانات الأخرى، مذكِّرًا خصوصًا بوجود أقلية يهودية في بلاده. وأضاف السبسي: لدينا قوانين وقطعنا تعهدات بشأن سلسلة إصلاحات، مشيراً إلى أن موازنة 2015 كانت قد أُنجزت حين وصل إلى السلطة وبالتالي فإنَّ هامش المناورة الذي كان متاحاً أمامه في هذا المجال كان ضيقاً. من جهتها، قالت وزيرة التجارة الأمريكية بريتزكر: إنَّ تونس بحاجة إلى رؤية اقتصادية بعيدة المدى لإقناع المستثمرين، مشدِّدة أيضاً على ضرورة أن تكون هناك مقاربة بعيدة المدى على الصعيد الأمني. على صعيد آخر أفادت وزارة الداخلية التونسية بأن العنصرالمغربي المتورط في أحداث باردو الإرهابية والمعتقل من قبل السلطات الإيطالية كان شارك في الهجوم عبر توفير الدعم للعناصر الإرهابية. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد علي العروي إن عبد المجيد الطويل 22 عاما الذي اعتقل في بلدة جاجيانو بمدينة ميلانو الثلاثاء كان شارك في عملية باردو عبر توفير الدعم اللوجيستي. ولم يضف العروي تفاصيل أخرى لكنه أشار في وقت سابق إلى أن الطويل صدرت بحقه برقية تفتيش دولية بعد الهجوم وهو من بين مغربيين وجزائري كانوا تورطوا في العملية أيضا. وأضاف العروي انه يجري التنسيق مع السلطات الإيطالية لجلب الطويل إلى تونس. وأفاد موقع صحيفة الشروق التونسية استناداً إلى تحقيقات أمنية بأن الطويل كان التقى ياسين العبيدي وجابر الخشناوي اللذين نفذا الهجوم يوم العملية في 18 مارس/آذار الماضي في ساحة باستور وسط العاصمة، ومن هناك انطلقوا إلى متحف باردو الذي يبعد نحو أربعة كلم. وأضاف الموقع أن تحقيقات السلطات الإيطالية أكدت حضور الطويل خلال الاجتماع الثاني للمجموعة التي خططت للعملية والذي انعقد في 11 مارس/آذار الماضي وهو الاجتماع الذي تم خلاله تكليف عنصرين بتسليم قطعتي سلاح كلاشنكوف يوم العملية. لكن مصادر قريبة من التحقيق في ايطاليا قالت لرويترز انها متأكدة بنسبة 99% ان الطويل كان في إيطاليا خلال الهجوم على باردو. (وكالات)

مشاركة :