الشارقة في 23 ديسمبر/وام/ اعلنت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن تنظيم المهرجان السابع للكتاب المُستعمل فى الشارقة خلال الفترة من 26 ولغاية 29 فبراير 2020 تحت شعار /اقتنِ كتاباً تُنِر درباً/ ضمن فعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب. وأكدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة ورئيسة اللجان العليا المنظمة لمهرجان الكتاب المستعمل في الشارقة على حرص المدينة في تنظيم المهرجان منذ العام 2006 بما ينسجمُ مع النهج الثقافي والمعرفي الذي أسّس له ورسّخَ دعائمهُ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقالت: إن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تهدفُ من تنظيمها للمهرجان إلى تعزيز قيمة الكتاب وأهميته والتشجيع على القراءة كما تهدف إلى تعزيز قيمة العمل التطوعي وتوفير إيرادات مالية مبتكرة تسهم في دعم البرامج والخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية بالإضافة إلى التوعية بقضاياهم وحقوقهم في جميع المجالات. وأشارت إلى الأثر المعنوي والثقافي الذي يتركه مهرجان الكتاب المستعمل في نفوس المتطوعين لأنه يتيح لهم فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة. وأوضحت أن العمل جار على /مأسسة/ مهرجان الكتاب المستعمل ليكون مستمراً طوال العام عبر تخصيصِ مكان دائم لعرض الكتب مبينة دلالة شعار هذه الدورة /اقتن كتاباً، تنر درباً/ بالإشارة إلى أن قراءة الكتب تنير درب الإنسان والمجتمع وتسهم في رقي الأمم وتقدمها. واستعرضت جهود المهرجان منذ اطلاقه ابريل 2006 حيث كان عدد الكتب التي عرضت 80 ألف كتاب زادت في الدورة الثانية عام 2007 لتصبح /100 ألف كتاب/ ثم غدت في الدورة الثالثة عام 2009 /150 ألف كتاب/ أما في الدورة الرابعة سنة 2011 فقد وصل فيها عدد الكتب /500 ألف كتاب/ مع ازدياد ملحوظ في العدد خلال الدورتين التاليتين عامي 2013 و2016 ليصل في الدورة السابعة المقرر إقامتها أواخر فبراير القادم سنة 2020 إلى مليون كتاب. وتحدثت عن إسهام المتطوعين منذ اللحظات الأولى للاستعداد وحتى اليوم الختامي لأنشطة المهرجان ومن ضمن المتطوعين أشخاص ذو إعاقة يسهمون في تنظيم ونجاح المهرجان إيماناً منهم بأهمية العلم والمعرفة ونشر الثقافة بين جميع أبناء المجتمع. من جانبه أكد الأستاذ جهاد عبد القادر المنسق العام للمهرجان أن الاستعداد للدورة السابعة بدأ منذ مايو الماضي حين ترأست سعادة المدير العام اجتماعاً تم فيه تشكيل اللجان العاملة وتسمية مسؤوليها وتوزيع المهام على أفرادها مشيرا الى الاقبال اللافت من أبناء المجتمع /ومن جميع أرجاء الدولة/ على التبرع بالكتب لصالح مهرجان الكتاب المستعمل مع الحفاظ على تسعيرة الكتب في المهرجان بين الدرهم والعشرين درهماً وبالتالي إتاحة الفرصة أمام الجميع كي يقتنوا الكتب القيمة بأسعار رمزية. وأوضح أن مجموعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والترفيهية ستصاحب المهرجان مؤكداً أن هذا المهرجان يستحق كل الدعم والمساندة خاصة وأنه يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة منذ انطلاقته عام 2006 من حيث الفكرة والتنظيم وقد أصبح صورة مشرقة من صور الشارقة التي تعكس اهتمام الإمارة الباسمة بكل ما من شأنه الرقي بثقافة الإنسان وتقدمه.
مشاركة :