ضم المهرجان أكثر من 300 ألف كتاب في مختلف المجالات والتخصصات والمواضيع ،عمل على تنظيمها وبيعها واستقبال التبرعات منها ما يقارب ال 170 متطوعاً من مختلف مؤسسات المجتمع وأفراده ،حيث كان لمساهماتهم التطوعية وإخلاصهم النبيل في العمل الدؤوب الأثر الكبير في نجاح المهرجان نجاحاً باهراً وبلغ ريعه مبلغاً وقدره 383 ألف درهم سيخصص بالكامل لصالح الأشخاص من ذوي الإعاقة وتطوير البرامج والخدمات المقدمة لهم على أكثر من صعيد. كما شهد المهرجان خلال أيامه الخمسة إقبالاً لافتاً ومميزاً من قبل جمهور عريض من جميع أرجاء الدولة وبعض الدول المجاورة ،وقدر عدد الزوار ب 50 ألف زائر في تأكيد قوي لأهمية الكتاب ودوره الكبير في تكوين ثقافة الفرد والمجتمع على الرغم من ثورة التكنولوجيا التي نعيشها ،وفي تأكيد آخر على صوابية التوجه الذي تنتهجه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كمؤسسة رائدة وعريقة لا تركن لتخصصها في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة فقط، بل تسعى دائماً لتحقيق الشراكة التامة مع شتى فئات المجتمع. وأكد جهاد عبد القادر مسؤول قسم تنمية الموارد المالية والاستثمار في المدينة ومسؤول لجنة الإعداد والتجهيز في المهرجان، أن الإقبال الكبير الذي شهده كنز المعرفة هو بمثابة المكافأة القيمة لجميع المتطوعين الذين شاركوا فيه، ودليل على نجاح هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية التي تهدف للارتقاء بالوعي العلمي والمعرفي لدى جميع أبناء المجتمع. وأوضح أن الهدف من المهرجان ليس الربح المادي رغم أنه سيخصص لصالح طلاب المدينة وحسب، بل الجانب المعرفي والثقافي والاجتماعي الذي يتركه في نفوس الشباب المتطوعين ورواده، إذ يتيح لهم المهرجان فرصة المشاركة التطوعية في كل مراحله من جمع كتب وعمليات فرز وتشكيل لجان للمناوبة والإشراف على عمليات البيع والاحتكاك بالجمهور ،إضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والسكانية خصوصاً غير المقتدرة مادياً لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة. وأشار مسؤول لجنة الإعداد والتجهيز إلى ثقة الجمهور بمختلف أفراده ومؤسساته بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، نظراً للسمعة الطيبة التي كونتها خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن هذه الثقة عامل مهم من عوامل النجاح دون أي شك ومتوجهاً بالشكر إلى شركاء المدينة في تنظيم كنز المعرفة 2016 ورعاة المهرجان وداعميه من المؤسسات والجهات العامة والخاصة. وأشادت الكاتبة الإماراتية نجيبة محمد الرفاعي عضو لجنة تحكيم مسابقة المصور الصغير بمهرجان الكتاب المستعمل والفعاليات المصاحبة له، والتي تؤكد الطابع الثقافي الاجتماعي لهذه التظاهرة وحرص القائمين عليها من خلال هذه الفعاليات على تعزيز حب القراءة والكتابة وتنمية المواهب الصاعدة بالتحفيز وتوجيه النصائح السديدة التي تصب في مصلحتهم حاضراً ومستقلاً. وعبرت الرفاعي عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في كنز المعرفة موجهة شكرها لكل العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والمتطوعين في المهرجان؛ لأن القيمة الفكرية والثقافية للكتاب والمهرجان فرصة لكل هواة القراءة والمطالعة لاقتناء كتب ومراجع قيمة وبأسعار في متناول الجميع. وأكدت معلمة التربية الإسلامية في مدرسة رابعة العدوية شيخة الخيال أن إمارة الشارقة هي واحة للعلم والثقافة ،وتأتي فكرة تنظيم المهرجان من هذا المنطلق الرائع للتداول الثقافي والمعرفي وهي تجربة غنية تسهم في جعل الكتب على اختلاف مصادرها وتخصصاتها متوفرة للجميع بأسعار مقبولة ،وتحث أفراد المجتمع على القراءة فلا سبيل للارتقاء بالمجتمع إلا بالحفاظ على هذه العادة الفكرية وزيادة الوعي وثقافة البحث عن العلم والمعرفة. وتحدثت المتطوعة مها عبد الظاهر (أم عبد الله) عن الحضور الكبير من مختلف الجنسيات ما يعكس نجاح المهرجان بشكل عام ، كما تحدثت عن أهمية التطوع كثقافة وسلوك مشيدة بأداء المتطوعين المميز وجهدهم الكبير.
مشاركة :