«بائعة الورد».. رسالة في محبة الجمال

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» تواصلت ،مساء أمس الأول، فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي تنظمه جمعية المسرحيين، وذلك بعرض مسرحية «بائعة الورد» من تأليف وإخراج مرعي الحليان لمسرح بني ياس. جاء العرض من تمثيل بدور محمد وبدر البلوشي وخميس اليماحي وعبدالله الحمادي وحميد عبدالله ودلال الياسر ومحمد إسحاق وجعفر وسماح وحمدة. وتبدأ المسرحية بمشهد ملاحقة الحراس لفتاة دخلت حديقة قصر الأمير بحثا عمن يشتري منها الزهور، وكان الأمير يكره الزهور والأشجار والفراشات والطيور ويمنع بيعها في القرية، وقد قرر القضاء عليها لأنها تقلق راحته، ويقبض الحراس على الفتاة، ويذهبون بها إلى الأمير ليقرر العقاب الذي ينبغي أن تأخذه، وعندما تقف بين يديه، تحاول إقناعه بالعدول عن قراره، وتقول له إن كل ما في الطبيعة من حولنا جميل، ولا يفلح كلامها في إقناع الأمير الذي يستشيط غضباً ويأمر بحبسها، لكنّ كبير الحرس يشفق عليها، ويتعاطف معها فيهربها خارج البلدة، ويطلب منها عدم العودة، فتقرر الابتعاد وترك بيع الورود بسبب ما واجهته، وفي الغابة تلتقي امرأة تحمل آلة عزف وتكسو النباتات جسمها، فتشجعها وتطلب منها الصبر، والتحلي بالأمل، والتفاؤل لتتجاوز الصعاب التي تواجهها. تطلب المرأة من الفتاة أن تغني لها، على أن تعطيها عن كل أغنية وردة، وبالفعل تحصل منها على ثلاث ورود، تحاول بيعها في المدينة، لكن لا تجد من يشتريها، و تتحول الورود إلى فتيات حقيقيات يلقن الأمير درساً في حب الجمال، حيث يحتلن عليه حتى يتيه في الصحراء، ويواجه الموت، فتأتيه بائعة الورود وصديقاتها على هيئة طيور وفراشات وزهور ينقذنه، لكي يعلمنه أن تلك المخلوقات جميلة، كثيرة الخير والفائدة والجمال، وأنها تستحق أن يحبها ويزرعها ويكثر منها في مدينته وقصره. وظف المخرج عناصر السينوغرافيا بذكاء، فقد استطاع من خلال مشاهد الطبيعة أن يجعل الحضور في قلب الحدث، أما فيما يتعلق بالموسيقى فقد كان لظهور عازفة الموسيقى في كل مشهد، دوره في تقريب فكرة المسرحية من المتلقي وخلق تعاطف عند الجمهور مع بائعة الورد.

مشاركة :