باتت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، خلال 40 عاماً في إنتاج الألمنيوم منذ عام 1979 من موقعها في جبل علي، والتي كانت تعرف سابقاً باسم دبي للألمنيوم (دوبال).وحقق قطاع الألمنيوم نمواً يصل إلى نحو 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي ويدعم نحو 60 ألف وظيفة داخل الدولة، ليصبح بذلك أحد أكبر وأبرز القطاعات المساهمة بشكل فعال في اقتصاد دولة الإمارات.وتماشياً مع رؤية الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرامية إلى التنوع الاقتصادي في الدولة، وتقليل الاعتماد الكلي على موارد النفط والغاز، أُسست دوبال في عام 1975 من قبل المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وبفضل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، واصلت دوبال توسعها منذ ذلك الوقت.وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أُسست شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) في عام 2007. وفي عام 2013، أصدر سموه، توجيهاته بدمج شركتي الإمارات للألمنيوم (إيمال) ودبي للألمنيوم (دوبال)، في خطوة لتشكيل «شركة الإمارات العالمية للألمنيوم»، والتي واصلت مسيرة توسعها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.وتعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم اليوم عملاقاً للصناعة الوطنية الرائدة، لما تمثله من قصة نجاح عالمية ولدت على أرض الإمارات، حيث تصنع طناً من أصل كل 25 طناً من الألمنيوم على مستوى العالم. وتبلغ مساهمة الشركة وقطاع الألمنيوم، الذي حقق نمواً متسارعاً، نحو 20 مليار درهم في اقتصادنا كل عام.فشركة الإمارات العالمية للألمنيوم هي ثمرة اتحاد عمالقة الصناعة في الإمارات (دوبال وإيمال)، لإنشاء شركة ألمنيوم رائدة عن مثيلاتها ومنافسة عالمية، تعد قلب الصناعة الاستراتيجية لدولتنا. وتربط الشركة اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 50 دولة و 350 من العملاء الصناعيين.والأهم في ذلك، أنها تعتبر أكبر الشركات التي توظف الكوادر الإماراتية الموهوبة، إضافة إلى كونها تحتضن صناعة التكنولوجيا المستخدمة في مصاهر الألمنيوم، ومثالاً ملموساً على جهود التنوع الاقتصادي الناجحة.وتمكنت الشركة من إنتاج أكثر من 30 مليون طن من الألمنيوم منذ بدايتها، ويدخل إنتاجها في الكثير من الصناعات، انطلاقاً من صناعة السيارات حتى ناطحات السحاب في أنحاء العالم.وخلال العقود الأربعة الماضية، انتقلت الإمارات من كونها دولة غير منتجة للألمنيوم، لتصبح الآن خامس أكبر منتج للألمنيوم في العالم، كما تفتخر بنجاحها في بناء عملاق صناعي متكامل، ومساهمتها الكبيرة في القطاع الصناعي بالدولة، إلى جانب تحويل رؤية مؤسس الشركة، المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وترجمتها واقعاً ملموساً.كانت دبي للألمنيوم قد بدأت الإنتاج في عام 1979 بطاقة إنتاجية قدرها 135 ألف طن سنوياً، بعد افتتاحها رسمياً بحضور الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وجلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، وتم توسيع موقع جبل علي ثمانية مرات على فترات مختلفة منذ ذاك الحين، ليصل إنتاجها اليوم إلى أكثر من مليون طن سنوياً.وفي 2017 بدأ تطوير شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) في منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي. وبدأ الإنتاج في المرحلة الأولى من الشركة في عام 2009، لتليها المرحلة الثانية في عام 2013. واكتملت عملية الاندماج بين «دوبال» و«إيمال» في عام 2014، لتشكيل «الإمارات العالمية للألمنيوم» التي تعود ملكيتها مناصفةً بين شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، ومؤسسة دبي للاستثمار، لتصبح أكبر شركة بملكية مشتركة بين أبوظبي ودبي.وتوظف الشركة بشكل مباشر 8,000 شخص حول العالم، بمن فيهم 7 آلاف موظف يعملون في الإمارات، كما يعمل بها أكثر من ألف إماراتي، ويشغل المواطنون أكثر من 40% من إجمالي المناصب الإدارية، فيما بات يلبي إنتاج الشركة احتياجات ما يزيد على 350 عميلاً في أكثر من 50 دولة حول العالم.
مشاركة :