تنسيق أردني- مصري لمواجهة الإرهابيين

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس ضرورة "مواجهة الإرهاب وعصاباته"، وحذرا من خطره على المنطقة وشعوبها. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عقد الزعيمان محادثات في عمان، أكدا خلالها "ضرورة مواجهة الإرهاب وعصاباته التي تشكل خطرا على أمن واستقرار شعوب المنطقة". وأشارا إلى "أهمية توضيح الصورة الحقيقية للإسلام ومبادئه السمحة والمعتدلة التي تنبذ العنف والتطرف وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر".وفيما يتعلق بالأوضاع التي تشهدها سورية والعراق وليبيا واليمن أكد السيسي وعبدالله الثاني "ضرورة إيجاد حلول سياسية شاملة للأوضاع في تلك الدول، وبما يضمن أمن شعوبها وسلامة أراضيها". ووصل الرئيس المصري الذي كان الملك في استقباله بمطار ماركا العسكري "شرق عمان"، إلى المملكة عصر أمس للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنطلق أعماله رسميا اليوم، ويلقي خلاله السيسي كلمة خاصة حول مصر. ويعقد المنتدى تحت شعار "إيجاد إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص" بوجود ألف مشارك من 50 دولة. إلى ذلك، لقي ثمانية من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" التابع لداعش الإرهابي في اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأمن في جنوب وشرق مدينة العريش بشمال سيناء. وقالت تقارير عسكرية أمس إن اشتباكات اندلعت بين قوات من الجيش وعناصر من التنظيم بمنطقة حي العبور في جنوب العريش ومنطقة السكاسكة في شرق المدينة، ما أسفر عن مقتل ثمانية من عناصره المسلحة، وإصابة ثلاثة آخرين تم إخلاؤهم من موقع الاشتباكات بمعرفة زملائهم، مشيرة إلى أن قوات الأمن اعتقلت 16 شخصا من المشبته بهم، بينهم سبعة مطلوبون أمنيا على خلفية الهجمات التي تعرضت لها الارتكازات والمنشآت الأمنية وأفراد الشرطة بالعريش.وكان التنظيم طالب من عناصره بمهاجمة القضاة في مصر، إذ دعا قائده أبو أسامة المصري، في تسجيل صوتي، إلى العنف ضد القضاة.وحول ما جاء في التسجيل الصوتي، قال المنسق العام للجبهة الوسطية والخبير في شؤون التنظيمات الإرهابية، صبرة القاسمي، في تصريحات إلى "الوطن"، إن التسجيل يعكس رغبة التنظيم الإرهابي في حصد ثمار عملية اغتيال القضاة في العريش، وإلهاب مشاعر الشباب وإيهامهم بأن "داعش" قادر على استرجاع الحقوق وحماية شباب التيارات الإسلامية المتطرفة من حرب الدولة عليهم.وأضاف القسمي: كلها مزاعم لا أساس لها من الصحة، فضلا عن رغبة التنظيم في تقديم زعيمه الجديد أبو أسامة المصري بصورة الشخص القوي، خصوصا أن هذا التسجيل هو الأول منذ المقطع المصور الذي بثه التنظيم على موقعه على صفحة التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، والذي أعلن فيه مبايعته أبا أسامة زعيما جديدا للتنظيم وهو التسجيل الذي ظهر فيه القيادي في التنظيم كمال علام، وكذلك عدد ممن ينتمون إلى التنظيمات المتطرفة القديمة أو الذين بعضهم عائد من أفغانستان إلى مصر، فضلا عن عدد من الشباب الجدد الذين أتوا من القاهرة إلى سيناء للانضمام إلى داعش في سيناء. وأوضح القاسمي أن المبايعين الجدد ليسوا من قاطني سيناء، وهذا كان واضحا من صوتهم ولهجتهم والدارس لعلم الأجناس يستطيع استنتاج ذلك بسهولة. وأضاف أن وصول الشباب إلى التنظيم رغم التضييق الأمني وانتشار قوات الجيش في سيناء له تفسيرات عدة، أهمها أن سيناء بها ممرات توصل المدن ببعضها.

مشاركة :