خلصت قمة التأمت في القاهرة أمس بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى اتفاق بضرورة العمل على «تبني المجتمع الدولي استراتيجية شاملة للتصدي للإرهاب»، وعلى استثمار زخم الإدارة الأميركية للعمل على استئناف مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية، ورحب الجانبان بـ «مستوى التعاون الثنائي»، وبـ «اتفاق المناطق المنخفضة التوتر في سورية» الذي تم التوصل إليه في آستانة. وعقد السيسي وعبدالله الثاني جلسة محادثات ثنائية، تلتها جلسة محادثات موسعة في حضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين. وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أنه تم خلال المحادثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الجانبان «ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، في إطار استراتيجية شاملة تسعى إلى القضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي». كما تطرق الجانبان إلى القضية الفلسطينية، وشددا على ضرورة «استثمار الزخم الذي تولد مع قدوم الإدارة الأميركية الجديدة للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولاً إلى حل الدولتين، استناداً إلى المبادرة العربية، بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف يوسف أنه تم أيضاً استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطورات الأزمة السورية، ورحب الجانبان بـ «الاتفاق الذي تم التوصل إليه في آستانة في شأن إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر في سورية، وأكدا دعمهما جهود وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء مُعاناة الشعب السوري، واتفق الجانبان على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية في جنيف، وأكدا محورية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية». وفي ما يتناول العلاقات الثنائية، أكد السيسي والعاهل الأردني ارتياحهما لمستوى التنسيق بين الجانبين، حيث تم عرض المشاريع التنموية الجديدة التي تقوم مصر بتنفيذها، وتم البحث في إمكان التعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة في البنية التحتية. في غضون ذلك، رحبت (رويترز) وزارة الخارجية الفلسطينية بتصريحات أميركية تعتبر الحائط الغربي في البلدة القديمة بمدينة القدس جزءاً من الضفة الغربية المحتلة. وقال وزير الخارجية الأردني رياض المالكي أن «الموقف الأميركي واضح حيال رفض أي مشاركة إسرائيلية لزيارة الرئيس (دونالد) ترامب حائطَ المبكى (الحائط الغربي) أو كنيسة القيامة كونهما جزءاً من الضفة الغربية وأراض محتلة ولا يتبعان لدولة إسرائيل». وأشار المالكي إلى تكثيف الاستعدادات لزيارة ترامب مدينة بيت لحم، وأردف أن «وفداً أميركياً، برئاسة مبعوث الرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات وصل إلى المنطقة، ويعقد لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين تحضيراً للزيارة.
مشاركة :