بعيون غالبتها الدموع، ودعت الكويت أمس فقيدها رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي، في جنازة مهيبة تقدم آلاف المشيعين سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وحشد من الوزراء والسياسيين واعضاء السلك الديبلوماسي والمواطنين. سمو الشيخ ناصر المحمد قال إن المغفور له كان رجلا متميزا في إدارة الأمور، وكانت آراؤه سديدة دائما. وأضاف «زاملت الفقيد على مدى اربعين عاما، وكنا تتشاور في جميع المجالات وفقدت اخا وزميلا ورفيق درب». من جانبه، أكد وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الاحمد أن «المغفور له رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي رجل دولة خدم بلده، ونعزي انفسنا بوفاة الفقيد رحمه الله». من جانبه، قال وزير النفط علي العمير «لا شك ان الكويت فقدت رجلا من رجالاتها المخلصين، وهامة من هامات العمل السياسي، ورمزا من رموزه عرف عنه الاخلاص لوطنه وتعامله مع المحن والازمات». وقال العمير ان «ما قدمه الفقيد ليس في المجال السياسي فقط، بل امتد الى المجال الا نساني والاغاثي» داعيا المولى عز وجل أن يكون له رصيد وشافع. من جهته، قال وزير الاشغال العامة وزير الكهرباء والماء احمد الجسار إن الكويت اليوم خسرت برحيل الخرافي أحد رجالاتها المخلصين الذين قدموا الكثير من أجل رفعة الكويت سواء على صعيد العمل السياسي أو الاقتصادي. من جهته،قال جواد بوخمسين إن «الكويت اليوم حزينة بفقدان رجل من رجالاتها، عمل مع والده واسرته في الجانب الاقتصادي، وبعد ذلك ابدع في العمل السياسي، واعطى الكثير لبلده وعمل بإخلاص وجهد، وكان الرجل المحاور والمناور والمبدع في حل الكثير من القضايا بين السلطتين وأوساط البلد، واصفا إياه أنه كان البلسم الذي يداوي الجروح ويعالج الخلل ومطفأة الحريق التي أطفأت الكثير من المشاكل التي حدثت بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية». واضاف بوخمسين «اليوم الكويت فقدت رجلا عمل لكل صغير وكبير في هذا الوطن، وترك أثرا كبيرا في نفوس المواطنين من مختلف شرائحهم وفئاتهم»، مؤكدا أن الكويت بكافة أطيافها تحزن على هذا الرجل، وان فقدانه آلم الجميع، سائلا المولى عز وجل ان يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وابناءه وذويه الصبر. من جهته، قال النائب عبدالحميد دشتي «اليوم نشيع فقدنا للراحل الكبير رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي، هذا الرجل الذي اعطى الكثير في احلك الظروف، وهو رجل سياسي وبرلماني محنك»، مؤكدا أنه ترك بصمات واضحة في معالجة الكثير من الازمات التي مررنا فيها، فهو رجل الحكمة ورجل الانسانية، وهو الأخ الاكبر والاب الحاني على الجميع، وأنه لطالما كان عضيدا لسمو الامير حفظه الله في مواقف عدة. واضاف «اليوم خسارتنا كبيرة بغياب جاسم الخرافي، ولكن ستبقى ذكراه في قلوبنا وأعماله ستكون في سجل التاريخ شاهدا على أفعاله الطيبة، فالفقيد تحمل الأذى وتحمل الظلم لاجل الكويت ولاجل تعزيز الامن والامان واستقرار الكويت ورفاهية الشعب». بدوره، قال النائب احمد لاري، «نعزي الكويت واهل الفقيد برحيل العم جاسم الخرافي الذي كان رجلا من رجالات الكويت»، مؤكدا أن الراحل قدم الكثير سواء خلال ترؤسه مجلس الأمة أو قبل وبعد، فهو رجل قلبه على الكويت وهمه الأول والاخير أمن واستقرار الكويت. وأضاف «وما ننسى مواقفه في المنعطفات وحكمته وارشاداته في ادارة الأمور، فكل العزاء لاهل الكويت للفقيد الراحل. إنا لله وإنا إليه راجعون». من ناحيته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية ووزير التجارة أنس الصالح أن الفقيد جاسم الخرافي كانت له بصمات واضحة في وزارة المالية، مضيفا أنه «رسخ بداية العمل رحمه الله». بدوره، قال وزير العدل وزير الأوقاف يعقوب الصانع «المغفور له رئيس مجلس الأمة الأسبق كان احد رجالات الكويت الذي تعلمنا منه الكثير، فالعم جاسم الخرافي اياديه بيضاء تحمل الكثير والكثير، وتحمل الظلم والتهم الجائرة رحمه الله». وأضاف الصانع: «العم جاسم الخرافي رجل خدم بلاده في عدة مصالح، فهو رجل المصالحة، ولكن انها الاقدار، فإننا اطلعنا على الصور وكانت حالته طيبه، الآن بوفاته نعزي انفسنا ونعزي الجميع». بدور، قال النائب السابق محمد الصقر «الكويت فقدت احد رجالها، الذي كان رئيسي وزميلي في مجلس الامة، وكنت على خلاف ووفاء معه، فهو رجل فريد من نوعه ستفتقده الكويت والعالم العربي، الله يرحمه ويصبر اهله». وقال السفير المصري عبدالكريم سليمان «جاسم الخرافي فقيد الكويت. بإسمي وباسم الشعب المصري والحكومة المصرية، اعزي الكويتيين بفقيد الامة المرحوم جاسم الخرافي. أعرفه منذ سنوات وكان له دور بارز في تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر، وله اياد بيضاء على الجميع، وندعو له الرحمة وان يتغمده بواسع فضله ومنه». بدوره، قال النائب عدنان عبدالصمد «نعزي الكويت جميعها وليس فقط آل الخرافي، الكويت لبست ثوب الحزن بوفاة المرحوم جاسم الخرافي، ولا ابالغ في ذلك، عرفته واختلفت معة سياسية ورغم الاختلاف يفرض عليك احترامة، اقتربنا معه سياسيا وكلما اقتربت منه تعرف اصالة هذا الرجال، هو كان صمام امان للبلد وسنفتقد هذا الصمام في مثل هذه الظروف، حتى خصومة السياسيين لا يجدون الا ان يحترموه والكل اليوم حزين بفقدان المرحوم». من جانبه، قال السفير التونسي «فجعنا بخبر وفاة رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي والذي كان من الشخصيات الوطنية البارزة المحبة لوطنه الكويت من خلال موافقه الوطنية التي سطرها طول حياته السياسية والاقتصادية من خلال دعم الكويت، اما على المستوى الحياة التشريعية البرلمانية او حتى في الجانب الاقتصادي من خلال مشاريعه التنموية التي كانت احدى اسس الازدهار الاقتصادي في الكويت». واضاف «لا ننسى مواقف الفقيد المشرفة في خدمة القضايا العربية بشكل عام ومساهمته في الاستثمارات في تونس، وفي هذه المناسبة نتقدم بأحر التعازي لامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد والى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم والى اهله وذويه والشعب الكويتي كافة سائلين المولى عزوجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته». بدوره قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله إن «الفقيد ساهم في استقرار وتنمية الكويت، نعزي انفسنا بفقدان هذا الرجل، الذي قدم للكويت الكثير، لدى الفقيد حكمة ستكون نبراسا لنا، وله دور ايجابي في المحافل الدولية التي تشهد مواقفه». من جانبه، قال المستشار فيصل المرشد «كان صديقا للجميع، ابتسامته لم تفارق محياة، ينتصر لكل مظلوم ولا يمكن ان ينساه احد،هو رجل دولة، كان محل احترام حتى من خصومة، نعزي انفسنا لفقدان جزء من تاريخ الكويت، محبوبا من الجميع، الكل يثني عليه هو رجل ناجح في كل شيء، الكويت حزينة جدا لفقد الانسان والاب المرحوم جاسم الخرافي». من جانبه، قال وزير الصحة الأسبق الدكتور عبدالرحمن العوضي «الفقيد من الأناس النادرين الذين يمرون على الحياة كالطيف يقل نظراؤهم ويصعب تكرارهم، حيث كان التواضع سمته الغالبه وحبه للكويت وأهلها مبدأه الذي عمل له طوال حياته». وأضاف «كانت حياته مليئة بالعمل لخدمة الكويت ودوره كان كبيرا في إخراجها من القضايا الشائكة، داعيا أهالي الكويت إلى التضرع إلى الله أن يتقبله القبول الحسن». علي الغانم قطع رحلة العلاج لحضور التشييع قطع رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت العم علي الغانم رحلة علاجه في ألمانيا، وحضر برفقة ابنه خالد، ليشهد وداع الفقيد جاسم الخرافي. وقد بدت آثار السفر وملامح التعب واضحة على الغانم وابنه، حيث توجها مباشرة من مطار الكويت الى مقبرة الصليبخات لحضور مراسم تشييع الراحل، وكانا بين مستقبلي جموع المعزين.
مشاركة :