تفجير انتحاري يستهدف مسجداً­ في القطيف وسقوط 119 قتيلاً وجري

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وكالات: استهدف هجوم انتحاري مسجدًا خلال صلاة الجمعة امس في بلدة القديح في محافظة القطيف شرق المملكة موقعاً عدداً من القتلى والجرحى، وفق ما اكدت وزارة الداخلية السعودية. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المتحدث الامني لوزارة الداخلية قوله انه اتضح أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتج عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين. وأضاف المتحدث ان فرق الاسعاف قامت بإجلاء المصابين الى المستشفيات. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية ان الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل. تقع بلدة القديح شمال مدينة القطيف في المنطقة الشرقية بالمملكة. ولم يوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية عدد الجرحى والاصابات لكن حسب العربية.نت، أشارت إحصائية حديثه إلى أنه تم تسجيل وفاة 19 شخصاً وتسجيل نحو 100 جريح، وتم تحويل الإصابات إلى مستشفى مضر ومستشفى القطيف المركزي، ومستشفى أرامكو. وتقع القديح في الركن الشمالي الغربي من مدينة القطيف، وتبعد عنها حوالي ميل واحد تقريباً، في وسط غابة كثيفة من النخيل، يحتضنها من ناحية الغرب كثبان رملية عالية، وتطل شرقاً على جزء من ساحل الخليج. وتعتبر القديح من أقرب البلدات إلى القطيف، وتبلغ مساحة القديح الفعلية 50 هكتاراً، أي 500 ألف متر مربع، وتشتهر القديح كبقية بلدات القطيف بنشاطين مهمين، هما صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ، حيث جعلاها سوقاً كبيراً يقدم عليه التجار من البحرين والهند ومناطق أخرى. ونشرت مواقع اخبارية في شرق السعودية ومواقع الصحف المحلية على الانترنت صوراً لجثث القتلى تغطيهم الدماء ولسيارات الاسعاف تنقل الجرحى. وقال ناشط ان مستشفى القطيف اطلق نداءات للتبرع بالدم. كما استدعى العاملين المجازين مما يوحي بسقوط عدد كبير من الجرحى. وعرض موقع صحيفة الرياض صور سجادات الصلاة مغطة بالدماء وصور الدمار الذي لحق بالمسجد جراء الهجوم. وقال مسؤول بمستشفى إن الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً. وأضاف المسؤول عبر الهاتف أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا أيضا في الهجوم وأن بعض المصابين حالتهم خطيرة. وقال شهود ان الانتحاري باكستاني لكن اخرين قالوا انه كان يرتدي زياً افغانياً دون ان يكونوا قادرين على تحديد ان كان سعوديا ام لا. وقال اخرون ان الانتحاري اندس بين المصلين ثم فجر حزامه الناسف. وأكد مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ في تصريح مباشر على قناة الاخبارية ان هذه الحادثة الاجرامية هدفها ايجاد فجوة بين ابناء الوطن واحداث الفوضى في بلادنا. ودانت الامانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية هذه الجريمة البشعة تهدف الى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره ويقف وراءها بلا شك ارهابيون مجرمون لهم اجندات خارجية وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة وغاظهم اشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية العربية والاسلامية. وأوقفت الشرطة السعودية خلال الاشهر الماضية مجموعة من عناصر ينتمون لمجموعات متطرفة يشتبه بتآمرهم لتنفيذ هجمات لاثارة البلبلة الطائفية في المنطقة الشرقية. ففي نوفمبر الماضي هاجم اربعة مسلحين حسينية اثناء احياء عاشوراء فقتلوا سبعة من الشيعة بينهم اطفال في بلدة الدالوة في محافظة الاحساء، بعد ان قتلوا رجلاً في قرية قريبة وسرقوا سيارته لاستخدامها في الهجوم، وفق وزارة الداخلية. والشهر الماضي، قالت وزارة الداخلية انها فككت خلية تضم 65 شخصاً يشتبه بأنهم على صلة بتنظيم داعش وأنهم ضالعون في مؤامرة لاثارة الفتنة من خلال تنفيذ عمليات مماثلة.

مشاركة :