أكدت «الخطة الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات» أن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والتسامح، والتعايش، وقبول الآخر، ونبذ العنف والتعصب، والإرهاب، والتمييز العنصري. وأشارت إلى أهمية اعتماد منظور منصف في تقديم الآخر وثقافته، ما يمهد السبيل لمقاربة جديدة تشجع ثقافة السلام والتفاهم، وتسعى إلى ترسيخ تحالف الحضارات كمكون من مكونات العملية التعليمية والتربوية. ولفتت إلى تأسيس مبادرة تحالف الحضارات عام 2005 كجزء تابع لمنظمة الأمم المتحدة، وتحت الإشراف المباشر من أمينها العام، بهدف نشر مبادئ التعايش السلمي، وقبول الآخر، وتعزيز التعددية الثقافية، وإرساء أواصر التفاهم والتسامح والحوار والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والحضارات، والديانات والشعوب. وذكرت أن هذه المبادرة شجعت على إعداد خُطط وطنية خاصة، تشتمل على برامج ومشروعات وأنشطة من شأنها تحقيق أهداف المبادرة في المجالات الأربعة التي تُركز عليها، وهي: التعليم، والشباب، والإعلام، والهجرة، لافتة إلى أن عدداً من الدول العربية تجاوب بشكل سريع، وأعد خُططاً وطنيةً، كان لها عظيم الأثر في تعزيز التفاهم والتعايش بين ثقافاتها وشعوبها والثقافات والشعوب الأخرى. وأفادت بأنه من منطلق توحيد الجهود والرؤى بين الدول العربية التي تربطها قواسم مشتركة عديدة في مُقدّمتها اللغة والثقافة والحضارة والتاريخ والجغرافيا والمصير الواحد، قامت جامعة الدول العربية بالتنسيق مع الدول العربية الأعضاء من مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات لإعداد «الخطة الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات»، كجُهد عربي مُشترك، بناءً على القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية في هذا الشأن. وتتكوّن هذه الخُطّة من أربعة عناصر، هي: المقدمة التي تُعتبر جُزءاً أصيلاً بالخطة، والمُرتكزات التي استندت عليها الخطّة، والأهداف التي تسعى لتحقيقها، وعدد من البرامج والأنشطة المشتركة التي ستتبنى تنفيذها بين الدول الأعضاء. كما أنّه تم وضع فترة زمنية للخطة، مدتها أربع سنوات، سيتم مع انتهائها العمل على تقييم كل من الخطة وبرامجها وأنشطتها. وأكد القائمون على إعدادها أن من شأنها الإسهام في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية خلال الفترة الأخيرة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :