دعت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء الأمم والمجتمعات والشعوب إلى ضرورة ترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس والاعتراف بحق الإنسان للعيش في سلام وأمن وامان ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية. وقالت الجامعة العربية في بيان صحفي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر إنه يعتبر "مناسبة مهمة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأمه العربية من صراعات مسلحة" مشيرة إلى ما يحدث في قطاع غزة من عمليات قتل وتخريب وتهجير. وبينت أهمية العمل على المبادئ التي حددتها منظمةالأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وتنص على "ضرورة أن تتبع الدولة العدل وألا تنحاز في التشريعات والقوانين وتتيح المجال والفرص لأي شخص لممارسة كل حقوقه دون تمييز يؤدي إلى خلق جو من التعصب والحقد". وذكرت في هذا الصدد أنها أعدت الخطة الاستراتيجية العربية لحوار الحضارات ضمن إطار الإعلان العربي للتسامح والسلام والذي سوف يتم اطلاقه خلال الربع الأول من العام المقبل 2024. ولفتت إلى أن التسامح في المجتمع "حاجة إنسانية ملحة" في ظل التطور السريع في العالم ووسط ما يحدث من صراعات ونزاعات مسلحة وعولمة اقتصادية وثقافية. وتحتفل الجامعة العربية يوم 16 نوفمبر من كل عام كغيرها من المنظمات والهيئات الدولية باليوم العالمي للتسامح الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدةا لدول الأعضاء إلى الاحتفال به بموجب قرار صادر عام 1995. وباعتماد إعلان المبادئ وخطة العمل من أجل المتابعة أعلنت الدول الأعضاء في (يونسكو) وعددها 185 أن تأخذ المنظمة الأممية على عاتقها تعزيز التسامح واللا عنف عن طريق برامج ومؤسسات تعني بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال.
مشاركة :