آمال اتفاق التجارة تبقي الأسهم العالمية عند الارتفاعات القياسية

  • 12/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل الأسواق العالمية الاحتفالات بموسم الأعياد، مهللة لاقتراب نهاية عام 2019 والدخول في عام 2020 الذي يحمل الكثير من البشائر. وتستمد الأسواق التفاؤل من إعلان بكين يوم الأربعاء أنها على تواصل وثيق مع واشنطن فيما يتعلق بحفل توقيع اتفاق تجاري بعد يوم من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذكر فيه أنه سيكون هناك حفل توقيع مع نظيره الصيني شي جين بينغ للاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان في الآونة الأخيرة. وقال دونالد ترامب الثلاثاء إنه سيكون هناك حفل توقيع يحضره نظيره الصيني لما يُطلق عليه اتفاق المرحلة الأولى لإنهاء النزاع التجاري بين البلدين. فيما كانت الأسواق الأوروبية مغلقة لليوم الثاني أمس بمناسبة أعياد الميلاد، فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع وإن بوتيرة حركة بطيئة. وأغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع أمس، لتصعد بعد تراجع سجلته خلال الجلسة على مدى ثمانية أيام تشكل عمليات التسوية النهائية لعام 2019 ومدفوعة بتوقعات توقيع اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة في مطلع العام الجديد. وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 0.6% إلى 23924 نقطة، لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 19.5%. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.57%. وكانت موجة الارتفاع واسعة النطاق، إذ يعول المستثمرون على نهاية لحرب تجارية استمرت لفترة طويلة لدعم السوق التي تضررت على نحو غير متناسب بفعل ضعف الطلب العالمي، لكن بقيادة القطاع الصناعي وقطاع السلع المنزلية غير الأساسية. وبموجب نظام التسوية في اليابان خلال يومين من يوم التداول، فإن التداولات التي تمت يوم الخميس ستجرى تسويتها يوم الاثنين، وهو آخر يوم للتداول في العام. وكانت أحجام التداولات أقل من المعتاد. وبلغ حجم التداولات على المنصة الرئيسية لبورصة طوكيو للأوراق المالية 0.82 مليار ين مقارنة مع المتوسط البالغ 1.17 مليار في الثلاثين يوماً الفائتة. وتصدر سهم موراتا للتصنيع الذي ارتفع 2.88% الأسهم الرابحة على مؤشر توبكس الأساسي لأكبر 30 شركة وتلته مجموعة سوفت بنك. «قبل الميلاد» وعشية عيد الميلاد، أغلق مؤشر ستاندرد أند بورز القياسي مستقراً في جلسة تداول مختصرة يوم الثلاثاء، مع تريث المستثمرين بعد موجة صعود شهدت مستويات قياسية مرتفعة بدعم من تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي وضعت السوق في مسار نحو تسجيل أفضل عام لها منذ 2013. وأغلق داو جونز منخفضاً 36.08 نقطة، أو 0.13%، إلى 28515.45 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 0.63 نقطة، أو 0.02%، ليغلق عند 3223.38 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع مرتفعاً 7.24 نقطة، أو 0.08%، إلى 8952.88 نقطة. وخلال نفس اليوم، سجلت الأسهم الأوروبية مستويات قياسية في معاملات هزيلة في ظل تفاؤل المستثمرين حيال النمو العالمي في 2020. وفي إغلاق مبكر للأسواق، زاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.12 بالمئة، ملامساً أعلى مستوياته على الإطلاق، في حين لم يطرأ تغير يذكر على المؤشرين كاك 40 الفرنسي وإبكس 35 الإسباني. وعاود مؤشر أسهم الشركات المحلية المتوسطة في بريطانيا تفوقه على نظرائه الأوروبيين بصعوده 0.6% إلى مستوى قياسي جديد، في حين حافظ مؤشر الأسهم القيادية على ذروة خمسة أشهر. أسعار العملات ويوم أمس، صعد الدولار على نحو طفيف مقابل الين الياباني، فيما تماسكت العملات التي تتأثر بالمخاطر يوم الخميس بفضل تفاؤل بشأن انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي. وارتفع الدولار 0.2 مقابل الين إلى 109.54 ين، وظل على مقربة من أعلى مستوى في ستة أشهر عند 109.73 ين الذي لامسه في وقت سابق من الشهر الجاري. ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو وجرى تداوله مقابل 1.10905 دولار. وتماسك الدولار الأسترالي عند 0.6927 دولار أمريكي عند أقل بقليل من أعلى مستوياته خلال أربعة شهور البالغ 0.6939 دولار الذي لامسه في الشهر الجاري فيما جرى تداول نظيره النيوزيلندي مقابل 0.6648 دولار أمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في خمسة شهور. وفي أنحاء أخرى، جرى تداول الجنيه الإسترليني مقابل 1.2986 دولار أعلى قليلاً من مستوياته قبل عطلة عيد الميلاد، وإن ظل أدنى بكثير من ذروة بلغها في 13 ديسمبر/‏‏‏كانون الأول عند 1.3516 دولار. أسواق النفط من جهتها، صعدت أسعار النفط يوم الخميس مدعومة بانفراجة محتملة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والمساعي التي تقودها أوبك لكبح الإمدادات، على الرغم من أن التعاملات اتسمت بالهدوء مع هيمنة أجواء العطلة على الكثير من الأسواق. وبحلول الساعة 0651 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام القياس العالمي برنت 28 سنتاً أو 0.4 بالمئة إلى 67.48 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتاً أو 0.4 بالمئة إلى 61.36 دولار للبرميل. وقال ستيفن إينس كبير محللي السوق الآسيوية لدى أكسي تريدر «أسعار النفط تواصل إظهار القوة بنهاية العام مدعومة بمزيج من تقدم حاسم في الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واتفاق أوبك/‏‏‏ أوبكبلس في ديسمبر، وتباطؤ نشاط (النفط) الصخري. كل هذا يشير إلى أداء أقوى لأسعار النفط في الربع الأول مما كان يتوقعه أي شخص قبل شهرين فحسب». وألحقت الحرب التجارية المستمرة منذ قرابة 17 شهراً الضرر بنمو الاقتصاد العالمي والطلب على النفط، مما أسفر عن تحرك الأسعار في نطاق محدود معظم العام. كما تسبب انخفاض الطلب في تقليص فعالية تخفيضات الإمدادات التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا. واتفقت المجموعة التي يُطلق عليها اسم أوبك بلس على تمديد وزيادة تخفيضات الإنتاج التي ستزيح ما يصل إلى 2.1 مليون برميل يومياً من الإمدادات من السوق أو نحو اثنين بالمئة من الطلب العالمي. (وكالات)

مشاركة :