«رسالة الرئيس صالح» تُحرج نواب البرلمان وتضعهم في مأزق

  • 12/28/2019
  • 00:00
  • 44
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن رسالة الرئيس العراقي، برهم صالح، التي وجهها، الخميس، إلى البرلمان، واضعاً استقالته بين يديه، أحرجت نواب العراق ووضعتهم في مأزق، إذ ليس واضحاً على ما يبدو إن كانت تلك الرسالة تعتبر استقالة نافذة.وفي هذا السياق، قال نائب رئيس مجلس النواب، بشير حداد، إن رسالة رئيس الجمهورية ليست قرار استقالة، بل هي استعداد للاستقالة.وأوضح في تصريح لوسائل إعلام محلية أنه في حال لم يسحب صالح رسالته خلال أسبوع فستعتبر عندها استقالة.إلا أن حداد أكد في هذه الحالة أن هناك حاجة إلى توضيح قانوني ودستوري من قبل المحكمة الاتحادية، كون رسالة الرئيس مجرد استعداد للاستقالة وليست استقالة واضحة، كما نص عليها الدستور.يذكر أن الرئيس العراقي، برهم صالح، رفض تكليف ثلاثة مرشحين لرئاسة الوزراء من تحالف البناء القريب من إيران بعد رفضهم من قبل المحتجين في ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات الجنوبية، وهم النائب في البرلمان العراقي، محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي قصيّ السهيل، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني.وفتح رفض صالح مرشحي البناء، نار الانتقادات عليه من قبل التحالف نفسه، بالإضافة إلى أحزاب وفصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله العراق.وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد وضع استقالته، تحت تصرف البرلمان بعد تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة، في ظل مطالبة الشارع باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران، لكي يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة.وبحسب مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية فقد تعرض صالح لضغوط كبيرة، لتكليف مرشح تحالف البناء رئيساً للوزراء، إلا أنه رفض، وقال في رسالة وجهها، الخميس، إلى البرلمان إنه يفضل الاستقالة على تكليف رئيس للوزراء يرفضه الحراك في الشارع. أغلق محتجون عراقيون الطريق المؤدية لميناء مدينة أم قصر في محافظة البصرة (جنوب)، الجمعة، مما تسبب في تعطيل حركة الشاحنات الناقلة للبضائع والمشتقات النفطية.وما يزال المتظاهرون في العراق يواصلون الاحتجاجات ويقطعون الطرق رفضًا لترشيح شخصيات سياسية معينة لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، خلفا لعادل عبدالمهدي.واستقال عادل عبدالمهدي مطلع ديسمبر الجاري تحت ضغط الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أكتوبر الماضي.ويقول المحتجون إنهم يريدون مرشحا مستقلاً وبعيدًا عن الأحزاب السياسية لتولي الحكومة العراقية، التي ستدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات المقبلة.من جانب آخر أفاد مراسل العربية / ‏الحدث، الجمعة، بنشوب حريق ضخم بمحيط وزارة الدفاع العراقية، داخل المربع الرئاسي الحكومي في المنطقة الخضراء ببغداد.وفي حين شوهدت سحب الدخان الكثيف تتصاعد من المكان، أفاد مصدر أمني لوسائل إعلام محلية أن «حريقاً ضخماً نشب على حافة نهر دجلة قرب جسر الجمهورية داخل المنطقة الخضراء»، من دون مزيد من التفاصيل.

مشاركة :