في ظل ارتفاع وتيرة المعارك بين قوات خليفة حفتر وحكومة الوفاق في طرابلس الغرب، تواردت أنباء عن احتمال طرح مقترح إرسال قوات في البرلمان التركي قبل الموعد الذي حدد له سابقاً. أكد الناطق الرسمي باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني، مصطفى المجعي، استعادة السيطرة على معسكر النقلية ومجمع خزانات النفط الواقعين بطريق المطار جنوب العاصمة الليبية. وأوضح المجعي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن ما حدث في المنطقتين "ليس سيطرة من قبل قوات حفتر، بل مجرد محاولة تسلل، سرعان ما قضت عليها قوات الوفاق". وتوقع المجعي حصول تغييرات وصفها بالكبيرة لصالح قوات الوفاق في الأيام القادمة، مرجعاً ذلك لنتائج حالة النفير التي شهدتها المدن في الغرب الليبي. وأضاف "أصبحت التعزيزات من جنود وعتاد تصل الآن لكل المحاور، وسيكون لها أثر ميداني كبير". وفي وقت سابق، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التابعة لخليفة حفتر على لسان المتحدث باسمها، لواء "أحمد المسماري"، سيطرتها على معسكر النقلية ومجمع خزانات النفط في طريق المطار جنوب طرابلس، ضمن الحرب التي تخوضها منذ نيسان/ أبريل الماضي ضد قوات حكومة الوفاق من أجل السيطرة على العاصمة. كما قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر إن سلاح الجو قام بغارات جوية مباغتة على عدة تمركزات مهمة لمن أسماهم المليشيات المسلحة، ومنها كتيبة الفاروق بمدينة الزاوية غرب العاصمة، ونجح في تدمير عدة آليات لقوات حكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس. ومن جانب آخر نعت قوات حفتر أحد أبرز قياديها وهو العقيد ركن فتحي بلعيد أثناء اشتباكات اليوم جنوب العاصمة. إلى ذلك طلب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا من المشرعين أن يكونوا مستعدين للنظر في اقتراح سيسمح بإرسال قوات إلى ليبيا، طبقا لما ذكرته قناة "تي.آر.تي" التلفزيونية التركية. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم السبت عن قناة "تي.آر.تي" قولها إن الاقتراح ربما يتم طرحه في البرلمان في 30 كانون الأول/ديسمبر الجاري، قبل أسبوع من الموعد المقرر وربما يُجرى التصويت في الثاني من كانون الثاني/يناير المقبل. وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد قال في وقت سابق إن البرلمان يمكن أن يصوت على الاقتراح في الثامن أو التاسع من كانون الثاني/يناير. بيان: وزراء خارجية 4 دول أوروبية يزورون طرابلس سياسياً، أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا مساء اليوم الجمعة، عزم وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا زيارة ليبيا في السابع من كانون الثاني/ يناير المقبل. وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، في بيان على صفحة الوزارة في "فيسبوك" إن "وزير الخارجية محمد سيالة أجرى اتصالاً هاتفياً مع المسؤول السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تناول تطورات الأوضاع والمجازر التي يرتكبها (خليفة) حفتر ضد المدنيين في مدن الغرب الليبي وفي العاصمة طرابلس". وأكد المسؤول الأوروبي وفق البيان "عزمه القيام بزيارة ليبيا في السابع من الشهر المقبل بصحبة وزراء خارجية كل من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا للتباحث مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وعدد من المسؤولين". خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
مشاركة :