العراق / إبراهيم صالح / الأناضول قال مصدر أمني وآخر في شركة نفط ذي قار الحكومية إن العشرات من المحتجين أوقفوا السبت إنتاج النفط في حقل الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد. وأوضح المصدران، للأناضول، أن العشرات من المتظاهرين الناقمين من قلة فرص العمل اقتحموا حقل الناصرية وأجبروا العاملين فيه على وقف الانتاج. وأضاف المصدران أن إنتاج الحقل لا يزال متوقفا، في وقت لم تتدخل فيه قوات الأمن لحد الآن لتفريق المتظاهرين. وينتج الحقل ما بين 90 و100 ألف برميل يوميا. وهذه أول مرة يتم فيها تسجيل وقف انتاج النفط الخام من الحقول المنتشرة جنوبي البلاد، رغم أن المحتجين عمدوا مراراً لقطع الطرق المؤدية بهدف الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم. والعراق ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في منظمة أوبك، ويصدر شهريا نحو 3.4 ملايين برميل يوميا. ويعتمد على إيرادات بيع الخام لتغطية نحو 90 في المئة من نفقات الدولة. ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 498 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية. والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين. وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :