المعارضة تسيطر على مستشفى جسر الشغور

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت فصائل معارضة بينها جبهة النصرة وحلفاؤها بشكل كامل، أمس، على مشفى جسر الشغور في مدينة إدلب شمال غربي سوريا حيث كان يتحصن أكثر من 150 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام مع مدنيين من أفراد عائلاتهم، وذلك بعدما قامت طائرات النظام ب 60 غارة جوية إحالته إلى كومة من الركام والتراب، في حيت بسط تنظيم داعش سيطرته الكاملة على معبر التنف آخر معبر مع العراق بعد انسحاب قوات النظام. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن سيطرت جبهة النصرة وفصائل مقاتلة على المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين كانوا محاصرين في الداخل منذ نحو الشهر. وأضاف أن العشرات من المحاصرين تمكنوا من الفرار، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المشفى وخارجه، وتم أسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين. وتحدث الإعلام الرسمي السوري أمس عن نجاح في فك الطوق عن المشفى. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري بعد أن سطروا أروع ملاحم البطولات والصمود أبطال مشفى جسر الشغور خارج المشفى، مضيفاً أن الجنود تمكنوا من الوصول بأمان إلى أماكن تمركز قواتنا. وأوضح عبد الرحمن أن قسماً صغيراً من الجنود وصل إلى حاجز المنشرة الواقع على بعد أقل من كيلومتر من جسر الشغور. وأشار إلى معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط قرية الكفير شرق مدينة جسر الشغور وقرب قرية المشيرفة بين جسر الشغور وأريحا، أبرز المعاقل المتبقية للنظام في محافظة إدلب. وذكر عبد الرحمن أن قوات النظام نفذت أكثر من ستين غارة جوية على محيط المشفى صباح أمس ترافقت مع سقوط أكثر من 250 قذيفة مدفعية في المنطقة، مشيراً إلى أن الهدف من حملة القصف المكثفة كانت تأمين تغطية للمنسحبين. وبث حساب رسمي لجبهة النصرة صورة للمشفى، وقد بدا مدمراً ومهجوراً، مع ركام وتراب في محيطه، بينما مسلحون يدخلونه. وجاء في التعليق فرار جنود الجيش من مشفى جسر الشغور، والمقاتلون الآن يطاردونهم . من جهة أخرى، قال المرصد في بيان تمكن عناصر داعش من السيطرة على معبر الوليد الحدودي المعروف بمعبر التنف، الواقع على الحدود السورية - العراقية، وذلك عقب انسحاب قوات النظام من المعبر، وبذلك فإن قوات النظام تفقد السيطرة على آخر معابرها مع العراق. وذكر المرصد أن التنظيم يسيطر على معبر البوكمال بريف دير الزور الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، ومعبر اليعربية (تل كوجر) في الحسكة، والذي يربط بين بلدة اليعربية السورية وبلدة ربيعة العراقية وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي. وأضاف المرصد أن ريف حمص الشرقي يشهد منذ 13 مايو الجاري هجوماً تمكن داعش خلاله من السيطرة على مدينة السخنة وحقلي الأرك والهيل وقرية العامرية ومدينة تدمر، مؤكداً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 241 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومصرع أكثر من 150 عنصراً من داعش. وفي محافظة حمص سيطر داعش على محطة الواقعة بريف تدمر عقب انسحاب النظام والمسلحين الموالين لها من المحطة.

مشاركة :