المعارضة تسيطر على مستشفى جسر الشغور | خارجيات

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - تمكنت المعارضة السورية أمس، من اقتحام المستشفى الوطني في جسر الشغور في محافظة إدلب، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها داخل المستشفى وخارجه. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي «جيش الفتح» انتزعوا السيطرة على المستشفى الذي كان نحو 200 من جنود وضباط النظام محاصرين فيه منذ أواخر إبريل الماضي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «قُتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المستشفى وخارجه، وتم أسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين بعد». وذكر ان قوات النظام نفذت أمس، اكثر من 60 غارة جوية على محيط المستشفى، ترافقت مع سقوط اكثر من 250 قذيفة مدفعية في المنطقة، مشيرا الى ان «الهدف من حملة القصف المكثفة كانت تأمين تغطية للمنسحبين». واشار الى اندلاع معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط قرية الكفير شرق جسر الشغور وقرب قرية المشيرفة بين جسر الشغور واريحا، ابرز المعاقل المتبقية للنظام في ادلب. في المقابل، ذكر التلفزيون الرسمي السوري أنه تم تحرير الجنود المحاصرين في المستشفى، موضحا انه أمكن «فك الطوق» في عملية جرى التنسيق لها بالغارات الجوية والقصف المدفعي. ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري: «بعد ان سطروا اروع ملاحم البطولات والصمود، ابطال مستشفى جسر الشغور خارج المستشفى»، مضيفا ان الجنود تمكنوا من «الوصول بامان الى اماكن تمركز قواتنا». إلى ذلك، سيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أول من أمس، على منفذ التنف (الوليد) بعد انسحاب قوات النظام منه. وأشار المرصد الى «تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على منفذ التنف، وبذلك فإن قوات النظام تفقد السيطرة على آخر معابرها مع العراق». من جانبه، أقر الجيش الاميركي أمس، للمرة الأولى، بسقوط ضحايا مدنيين في الغارات الجوية التي يشنها في العراق وسورية، مؤكدا مقتل طفليْن في غارة استهدفت جماعة متطرفة في منطقة حارم في ادلب في نوفمبر 2014. وقال قائد القيادة العسكرية للتحالف الدولي لمواجهة التنظيم الجنرال الاميركي جيمس تيري في بيان: «نحن نأسف لهذه الوفيات غير المقصودة». سياسياً، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، مرة اخرى الى «الاعداد» لجولة جديدة من المحادثات في جنيف من اجل التوصل الى «حل سياسي» للازمة في سورية. وصرح على هامش قمة للاتحاد الاوروبي في ريغا: «مرة اخرى ندعو الى الاعداد لقمة جديدة في جنيف»، مشيرا الى ان فرنسا ستواصل «دعم المعارضة الديموقراطية المعتدلة» خلال سعيها الى «حل سياسي». واضاف هولاند: «عقد لقاءان في جنيف حتى الآن وعلينا العمل، بينما النظام اصبح اكثر ضعفا بشكل واضح وبشار الاسد لا يمكن ان يكون مستقبل سورية» للتوجه الى «بناء سورية جديدة». واكد انه على سورية «الانتهاء من نظام بشار الاسد بالتأكيد ولكن تحديدا من الارهابيين لانهم موجودون هناك ويتقدمون». وتابع: «وبالتالي، علينا فعل ما بوسعنا للتوصل خلال الاسابيع المقبلة الى حل سياسي من الممكن العمل عليه واعداده وايجاده».

مشاركة :