دبي: زكية كردي الخيال أهم من المعروفة، فهو الذي يقود الحلم لاكتشاف حيوات وعوالم جديدة، وهو الذي نقل إنسان الكهوف إلى عالمنا المتطور اليوم، ووصل به أخيراً إلى ابتكار المركبات الفضائية، ليجعل حلم الحياة على المريخ مسألة وقت في عيون الصغار، خاصة أطفال مركز الجليلة لثقافة الطفل. أطفال المركز عبروا عن «حلم المريخ» بعروض شملت الموسيقى والمسرح والرسم، وذلك في العرض الختامي لمخيم «حلم المريخ» الذي أقامه المركز بمشاركة أكثر من 50 طفلاً، وحضره وفد من الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي ممثلاً بالمقدم إسماعيل عبدالله أحمد، مدير مركز إطفاء وإنقاذ بورسعيد، والنقيب د. أحمد يوسف الشنقيطي، مدير إدارة الاتصال الحكومي بالإنابة، والملازم جابر الأحبابي رئيس قسم الشراكات. وعمل فراس رضا، أستاذ الموسيقى مع حوالي 30 طفلاً موزعين على فئتين عمريتين هما من 7 إلى 9 أعوام، ومن 10 إلى 16 عاماً، محاولاً التعبير عن الحلم الأول في الذاكرة الإنسانية من خلال الموسيقى والأغنية التي كتب كلماتها ولحنها. وقال: «قرر الأطفال في هذا العرض أن الشيء الوحيد الذي يمكنهم إيصاله إلى الفضاء هو صوتهم من خلال الأغنية». وعن حلم الأطفال بالوصول إلى المريخ والرسالة التي يرغبون في إيصالها من خلال الموسيقى، قالت تالا توتنجي رئيسة قسم الموسيقى في المركز: «شارك الأطفال في مرحلة التأليف في هذه العرض، فأدخلوا ال«آيباد» مع الآلات الموسيقية؛ لأنهم يعتقدون أنه يستطيع أن يكون وسيلة التواصل مع الفضاء». وشاركت طالبات كلية الفنون في جامعة زايد في العمل مع الأطفال لرسم جدارية تعبر عن الحلم، حسب هيلين كرم، مسؤولة المرسم الذي توزعت مشاريعه حسب الفئات العمرية، وما بين عمل تركيبي لمركبة فضائية اجتمعت فيه أعمال العديد من الأطفال، إضافة إلى الأعمال الخزفية التي تعبر عن الرحلة. وأضافت كرم أن الأطفال تعلموا أيضاً تصميم أزياء الفضاء لأنفسهم، بإعادة تدوير الكرتون والرسم على القماش. وعن العرض المسرحي «2117»، أوضح عبدالله المقبالي مدرب قسم المسرح، أن فكرته جاءته من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بشأن مشروع المريخ لعام 2117. وقال: «يبدأ العرض بحكاية ما قبل النوم التي يرويها الأب لابنه، وتتناول قصة الإنسان مع الصناعة، وتطوره من البدائية حتى صناعة المركبات الفضائية». وأضاف أن الأطفال شاركوا في تخيل هذا العرض، فأسهموا بتصميم الأزياء وابتكار أصوات ولغة أهل المريخ، وغيرها من التفاصيل التي تصور خيالاتهم عن الكوكب. وأقيم حفل الختام بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني في دبي، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر. وأشار عادل عمر، مدير أول المشاريع الخاصة والإعلامية في المركز، إلى أنه مع انتشار فكرة إقامة المخيمات أثناء العطل الدراسية في الإمارات لدى العديد من الهيئات والمراكز، لا يزال مخيم الجليلة لثقافة الطفل محافظاً على السمعة التي بناها عبر سنوات طويلة، خاصة بالبرامج التي يتناولها وتلبي تطلعات الأطفال وميولاتهم الفنية. وقال: «كان حفل الختام عبارة عن ملخص لكل ما جرى في المخيم، وما تعلمه الأطفال فيه، ووقع الاختيار على «حلم المريخ» ليكون موضوعاً لجميع العروض».
مشاركة :