أغلب الزملاء الأطباء الذين يقومون بالإجراءات التجميلية كجراحي التجميل أو أطباء الجلدية أو غيرها من التخصصات الأخرى التي تعنى بهذا الجانب يقومون بعملهم بالطريقة الصحيحة التي يجب أن يكون عليها هذا الجانب المهم من الممارسة الطبية. لنأخذ جراحة التجميل أولا ونتعرف على مجال عملهم وقدراتهم في هذا التخصص الكبير، حيث إن جراحة التجميل من التخصصات الجراحية النادرة التي يستطيع فيها الجراح إجراء أي عملية في أي منطقة في الجسم وذلك من قمة الرأس إلى أخمص القدمين. هذا التخصص المتميز ليس محصورا على عمليات التجميل -كما يتصور البعض-، بل هو أشمل بكثير من ذلك، فهو يشمل معالجة الحروق والجراحة المجهرية وجراحات اليد إضافة للجراحات التجميلية. وبناء عليه فمن الظلم بمكان حصر هذا التخصص في العمليات التجميلية البحتة -على الرغم من أهميتها. نأتي إلى تخصص الأمراض الجلدية الذي يعنى بعلاج الأمراض الجلدية إضافة إلى علاج أمراض الأظفار والشعر والعلاج بالليزر والحقن التجميلي. فهذان التخصصان أشمل من كونهما فقط للتجميل، كما أن التجميل يشكل جزءا لا يتجزأ منهما. نأتي الآن إلى صلب الموضوع ألا وهو تشويه هذين التخصصين ببعض الممارسات غير المقبولة مثل المبالغة في حقن الفيلر أو العمليات التجميلية، حتى تشكلت ردة فعل لدى عديد من فئات المجتمع تجاه هذا المجال، وأصبح مرفوضا بل محرما من البعض، وكل هذا بسبب هذه الممارسات الخاطئة. الضابط في نظري لهذه العمليات هو عدم المبالغة فيها والانسياق لرغبات المرضى خصوصا من لديهم اضطرابات نفسية تجعلهم يقدمون على هذه الإجراءات بشكل مستمر دون الانتباه للعواقب والمضاعفات المحتملة، إضافة إلى التشوه الحاصل بسبب العمليات المتكررة. وجود أمثلة من عمليات التجميل المبالغ فيها يجب ألا ينسينا جمال هذه التخصصات وشموليتها، إضافة إلى دور عمليات التجميل المهم في تجميل العيوب لدى كل من يحتاج إليها من فئات المجتمع. * استشاري أمراض الجلدية والتجميل
مشاركة :