تركيا ترفض إخلاء نقاط المراقبة في إدلب

  • 12/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الأحد، أن قوات بلاده لن تقوم بإخلاء 12 مركز مراقبة في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه فصائل معارضة، وذلك في ظل استمرار هجوم النظام السوري في عمق محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة المتبقية. وقال وزير الدفاع التركي: "لن نُخلي بأي حال من الأحوال أو نتخلى عن نقاط المراقبة الـ 12، لضمان وقف إطلاق النار". وأوضح أن "نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش". وأعلن وزير الدفاع التركي: "نحترم الاتفاق الذي توصلنا إليه مع روسيا وننتظر أن تحترم روسيا هذا الاتفاق"، وفق ما أورد حساب الوزارة على تويتر. وجاءت تصريحات وزير الدفاع التركي أثناء تفقد قوات بلاده بالقرب من الحدود التركية مع سوريا. وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً. ويرى مراقبون أن نقاط المراقبة التركية تفقد تأثيرها أمام إصرار موسكو ودمشق على استعادة إدلب، خاصة بعد أن عزّز الجيش السوري تقدمه في ريف حماة الشمالي بسيطرته على عدد من البلدات بينها مورك حيث توجد أكبر نقطة مراقبة تركية باتت محاصرة اليوم بشكل كامل. وكانت تركيا تعتقد أن وجود نقاط مراقبة تابعة لها منتشرة في ريف حماة الشمالي ومحافظة إدلب من شأنه أن يحول دون أي اندفاعة عسكرية تستهدف المشهد القائم في المنطقة، بيد أن حسابات أنقرة أتت معاكسة لتوجّهات موسكو التي حسمت أمرها باتجاه إنهاء ما تعتبره وضعا شاذا ببقاء الجماعات الجهادية. وتضغط تركيا للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وأرسلت الاثنين الماضي وفداً إلى موسكو لهذا الغرض، وذلك على خلفية قلقها من تدفق جديد للاجئين السوريين إلى أراضيها. وشهدت الآونة الأخيرة موجة جديدة من هجمات النظام السوري وداعميه أسفرت عن نزوح أكثر من 264 ألف مدني من إدلب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ نوفمبر الماضي، بحسب تقارير ميدانية. وينتشر الجيش التركي في 12 نقطة مراقبة في إدلب بموجب اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر 2018 بين موسكو حليفة النظام السوري وأنقرة الراعية لمجموعات معارضة. ويهدف هذا الاتفاق إلى تجنيب المنطقة عملية عسكرية لقوات الحكومة السورية. وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً. وطوقت قوات النظام السوري في 23 ديسمبر إحدى نقاط المراقبة التركية، بعدما تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق في المحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مشاركة :