هذه الحياة زائلة وكل نفس ذائقة الموت. اللهم يا حي يا قيوم اغفر لعبدك جاسم الخرافي وثبته عند السؤال وارحمه برحمتك يا كريم يا عزيز. اللهم الهم ذويه الصبر والسلوان و«إنا لله وإنا إليه راجعون». كان بيننا العم بو عبدالمحسن رحمة الله عليه... رجل مرحلة، وهنا تظهر معادن الرجال ممن اختلفوا معه متمنيا من الجميع من دون استثناء أن يدعوا له بالمغفرة. أذكر هنا إنه في ذات ليلة ونحن ضيوف الصالون الإعلامي لدي الزميل ماضي الخميس قبل سنوات عدة كانت لي مداخلة حول وجوب تفعيل الفكر الإستراتيجي وكانت ابتسامته لا تفارق محياه رحمة الله عليه ومنذ اللحظة التي وصلني فيها خبر وفاة العم بوعبدالمحسن وجدت الذاكرة تأخذني إلى تلك الليلة. لا يختلف اثنان على سماحة وسعة صدر المرحوم وحبه للخير وأنا هنا فقط أذكر ما واجهت من إنسانية المرحوم ونحن بطبيعتنا كبشر وأنعم الله علينا بنعمة الإسلام نقف وبكل ثبات ندعو لحبيب قد غادر الحياة الدنيا. كانت المراحل مليئة بالذكريات الطيبة عندما يعبر اسم العم جاسم الخرافي رحمة الله عليه سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، حيث تميز بسمة حسن التواصل الاجتماعي، وتجده حاضرا في معظم الفعاليات. إنني أكتب ومن دون ترتيب للحروف ولا «تصفيف» للكلمات فرجال الدولة بحاجة لمن يدعو لهم عندما تفتقدهم دولة الكويت التي اشتهر رجالها بحسن المعدن وحبهم للخير. أكتب من قلب محب للكويت ورجالها المخلصين بعد أن فقدنا أحد رموزها ولا يجب بأي حال من الأحوال أن نتجاهل المراحل التي مر عبرها المرحوم جاسم الخرافي.... كم كانت هي مختلفة وقائعها. كانت أياماً شهدت الشد والجذب لقب فيها بالإطفائي لتصديه لكثير من القضايا التي أظهرت الجانب الإنساني الذي تميز به العم جاسم الخرافي حيث كان في أحلك الظروف لا تفارقه الابتسامة. نحن كما أسلفت بشر... نعيش الحياة بدوراتها فيها الجميل وفيها المؤلم وعندما تفارقنا ابتسامة المرحوم جاسم الخرافي نتذكر ما هو جميل فقط وندعو له بالمغفرة والثبات عند السؤال. اللهم إنني عبدك ذكرت ما لمست إنسانيا وكتبته بدون «رتوش»... فاللهم اغفر له وارحمه بواسع رحمتك التي وسعت كل شيء. وكما بدأت أختم.. إنها حياة زائلة وكل نفس ذائقة الموت فاللهم اسكن المرحوم جاسم الخرافي فسيح جناتك وألهم ذويه الصبر والسلوان و«إنا لله وإنا إليه راجعون». terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi