ودع أهل الخليج قبل أيام الوجيه ورجل الأعمال جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي عن عمر يناهز 75 عاما، وهو الرئيس الاسبق لمجلس الأمة الكويتي، حيث عمل في هذا المنصب للفترة ما بين (1999 - 2011) كان خلالها من الشخصيات البرلمانية المحبوبة بين أهل الكويت بشكل خاص وبين أهل الخليج على وجه العموم. كان الفقيد يعد أحد أبرز رجالات الكويت الأوفياء حيث ساهم مساهمة كبيرة في نهضة بلاده على أكثر من مجال وبخاصة على الصعيدين الاقتصادي والبرلماني، وهذا ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين طبقات الكويت والخليج المثقفة امتدت لعقود عدة وحتى وفاته عليه رحمة الله. وهو حاصل على درجة الدبلوم من كلية مانشستر البريطانية. وقد شغل منصب وزير المالية والاقتصاد ما بين 1985 - 1986، بجانب العديد من المناصب الاقتصادية وعضويته للكثير من مجالس إدارات الشركات وجمعيات النفع العام الأهلية على المستويين العربي والدولي، وله مساهمة فعالة في منظمات العمل الخيري. وينتمي الخرافي – رحمه الله - الى عائلة كويتية عريقة في المجال الاقتصادي، كما كان والده رجل الأعمال والنائب الأسبق محمد عبدالمحسن الخرافي مؤسس مجموعة الخرافي وكان عضواً في مجلس إدارة الشركة المتحدة للمقاولات ومجلس إدارة الشركة الكويتية للأسماك ومجلس إدارة الشركة الأهلية للتأمين. التقيت بجاسم الخرافي سنة 2011 اثناء انعقاد منتدى الاعلام العربي على أرض الكويت حيث حضر الجلسة الختامية للمنتدى، وكان خلال تلك الجلسة متحدثاً لبقاً في الرد على أسئلة الحضور حول مسيرة الديموقراطية والحياة البرلمانية في الكويت والمنطقة العربية، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر حول هذه القضية إلا أن الفقيد كان مفحماً في الرد على خصومه، فصفق له كل الحضور بسبب ديبلوماسيته المعهودة وحضوره القوي والمميز في الرد على تلك التساؤلات. ** كلمة أخيرة: رحم الله ابن الكويت البار جاسم الخرافي، أبرز رموز الحياة البرلمانية في منطقة الخليج والمنطقة العربية، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كاتب وأكاديمي من قطر Dr.alkuwari@hotmail.com
مشاركة :