أسلحة متعددة يمتلكها الكواسر والرهيب لحسم اللقب الغائب

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عيسى عباس: أفرزت مباريات الدور نصف النهائي من مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد عن تأهل فريقي باربار والنجمة إلى الدور النهائي من المسابقة، والذي من المقرر له أن ينطلق يوم الأربعاء القادم بعد أن قامت لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة اليد بتأجيله من يوم الثلاثاء إلى الأربعاء بسبب إقامة المباراة النهائية لدوري زين لكرة السلة بين المنامة والأهلي، وجاء تأهل باربار بعد أن أطاح بحامل اللقب فريق الأهلي في المباراة الثانية بفارق أربعة أهداف بعد أن كانت المباراة الأولى انتهت بالتعادل بين الفريقين، أما النجمة فقد نجح في الوصول للنهائي بتحقيقه لانتصارين متتالين على الدير كان آخرها بفارق هدفين. باربار والنجمة تواجها في هذا الموسم في مباراتين شهدتا الإثارة والندية بينهما، فعلى الرغم من انتهاء الأولى بالتعادل بين الفريقين خلال الدور التمهيدي من المسابقة، إلا أن الرهيب كما يحلو لعاشقه تسميته استطاع من تحقيق الانتصار في المباراة الثانية التي أقيمت ضمن الدور السداسي، لكن مباريات الدور النهائي من المنتظر أن تكون مختلفة ومغايرة عنما كانت عليه المباراتين السابقتين، خصوصاً وأن الطرفين يطمحان لاستعادة اللقب الذي احتكره الأهلي في السنوات الأخيرة خصوصاً. الفريقان يمتلكان الشيء الكثير من مختلف النواحي، وهو ما سيتم عرضه بصورة متتابعة من قبل "الأيام الرياضي" في تغطيتها المتواصلة منذ اليوم ولغاية نهاية الدور النهائي الذي يلعب بنظام مختلف عنما كانت عليه السنوات السابقة، حيث سيخوض الفريقان مباراتين ومن يتمكن من تحقيق الانتصار والتعادل فيهما كأقل تقدير سيتوج باللقب، أما في حالة فوز كل فريق في مباراة واحد فإن الحسم ستتجه إلى المباراة الفاصلة بين الطرفين والتي ستكون ختام المسابقة بيوم 2 يونيو القادم. البداية في الحلقة الأولى من سلسلة التغطية الخاصة بالدور النهائية ستكون عبارة عن قراءة في نقاط القوة والضعف في الفريقين، وما يمتلكه كل طرف ويمتاز به، بالإضافة إلى التطرق إلى المشوار العام لكل فريق في المسابقة منذ الدور التمهيدي وحتى نصف النهائي. الهجوم السريع والهدوء السلاح الرئيسي للكواسر الكواسر كما يحلو للباربارية يمتلك في صفوفه مجموعة من أبرز اللاعبين المحليين في ظل تواجد أكثر من عنصر مهم وركيزة أساسية بالمنتخب الوطني الأول لكرة اليد، وكذلك المنتخبات العمرية التي اعتاد باربار على تقديم مجموعة ليست بالقليلة من اللاعبين فيها، ففي ظل التواجد القوي الذي يتمتع به لاعب الخبرة محمود عبدالقادر إلى جوار محمد حبيب ومحمد المقابي المتوقع عودته في النهائية، يمتلك باربار عديد الحلول الهجومية والدفاعية مع عودة احمد المقابي وتواجد الثنائي الشاب حسن الناصر وخليل إبراهيم، وهي الأسماء التي حسمت العديد من المباريات لمصلحة باربار في هذا الموسم وتمكنت من فرض اسمها وقوتها على المباريات المهمة والخساسة بصورة كبيرة. لكن السلاح الرئيسي الذي ظهر في باربار هذه المرة هي عودة القوة الضاربة التي كان يتمتع بها في السنوات السابقة التي حقق فيها الدور، وهو سلاح الهجوم السريع (فاست بريك) والذي يمتاز فيه باربار بتواجد محمود عبدالقادر الذي يعد أهم العناصر في هذا الجانب نظراً لسرعته ودقة تحركاته وتصويباته، ولول نظرنا إلى ما قدمه عبدالقادر الملقب بالسوبر في مباراتي نصف النهائي لاسترجعنا الذاكرة إلى القوة التي يمتلكها باربار في هذا الجانب الذي يعد أحد أهم الحلول الإيجابية للمدرب الوطني عادل السباع الذي يقود الفريق. أما الجانب الآخر والذي بات يشكل قوة كبيرة وحاسمة للكواسر هو حالة الهدوء العام في الأداء وعدم الاستعجال بالإضافة إلى تطبيق اللاعبين للمهام والواجبات التي يطلبها منهم الجهاز الفني، وهو ما لم يكن واضحاً ومؤثراً في سنوات أخرى، ولعل هذا الجانب لم يأت إلا من خلال الانسجام الكبير بين اللاعبين والجهاز الفني وبالخصوص المدرب عادل السباع الذي يعرف لاعبي باربار جيداً من خلال قيادته لهم في المنتخبات الوطنية سواء منتخب الناشئين أو المنتخب الأول في فترة من الفترات. في المقابل لابد من النظر إلى الجوانب السلبية التي يعاني منها الفريق هذا الموسم، فمن خلال المباريات التي خاضها تحت قيادة السباع وضح النقص الذي يعاني منه باربار في مركز الدائرة الذي يشغله العائد من الإصابة هذا الموسم حسن مدن، فالأخير لم يسترجع كامل امكانياته الفنية رغم جهوزيته البدنية، إضافة إلى عدم وجود البديل القادر على شغل هذا المركز بصورة كامل، ما يجعل الفريق يعتمد بنسبة كبيرة على الخط الخلفي في إنهاء الهجمات إضافة إلى لاعبي الأجنحة. صدارة التمهيدي وتراجع السداسي قبل الإطاحة بالأهلي بدأ باربار الموسم بصورة غير متوقعة بعد أن تعرض لخسارة مفاجئة من فريق توبلي في بداية مشواره أطاحت بالمدرب الصربي الذي قاد الفريق فيها، ليتعاقد بعدها باربار مع عادل السباع لقيادة الفريق فيما تبقى من مباريات، ونجح الأخير في تحقيق نتائج إيجابية خلال الدور التمهيدي أنهاه بالصدارة بعد تغلبه على الأهلي في آخر مباراة. وعلى الرغم من تصدر باربار للدور التمهيدي من المسابقة، إلا أنه عاد في الدور السداسي للتراجع سواء في المستوى أو النتائج، ما جعل الفريق في موقف محرج بعد أن خسر من الدير وفاز بصعوبة على الشباب وتوبلي ليضمن مقعده بالمربع الذهبي الذي أطاح فيه بالأهلي حامل اللقب وأعلن نفسه كأول أطراف المباراة النهائي لبطولة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد. الجماعية والحراسة أبرز مميزات الرهيب الرهيب يعد الفريق الوحيد في هذا الموسم الذي يقدم ثباتاً حقيقياً في المستوى وانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني بصورة كبيرة منذ المباراة الأولى بالدور التمهيدي وحتى آخر اللقاءات أمام الدير في نصف النهائي الثاني من المسابقة، وهذه الميزة الحقيقية التي ظهرت هذا العام لم تأت إلا من خلال عمل كبير من قبل الجهازين الفني والإداري للفريق، ولا يمكن نسيان البداية التي كان عليها النجمة في انطلاقته عندما خاض المباريات بمجموعة قليلة من اللاعبين في ظل غياب بعض الأسماء التي انتقلت للعب بعد ذلك في صفوف أندية أخرى، لكن تواجد أسماء كبيرة وذات خبرة وتجربة كعلي عيد وحسين البابور بالإضافة إلى حسن محمود ومعهم الثنائي حسن شهاب وبلال بشام في الخط الأمامي تعطي الرهيب الأفضلية في حسم المباريات ومجارات أقوى الفرق. وبعيداً عن كل هذه الأسماء فإن النجمة أظهر في هذا الموسم قوة الإرادة في العودة من جديد لمنصات التتويج والمنافسة على الألقاب التي يلعب عليها، ولكن ظهرت الجماعية والتعاون بين اللاعبين في المباراة، ووضح الترابط في الأداء بين خطوط اللعب بحسب الطرق التي يعتمد عليها الجهاز الفني للفريق، ويبقى أن نشير إلى أن مصدر الجماعية في الأداء عائد إلى الروح الجماعية وكذلك القيادة القوية والموقفة من قبل المدرب الصربي نيناد وتطبيق اللاعبين لأدواره بصورة أو بأخرى. وفي ذات الوقت يمتلك الرهيب عنصراً قوياً عاد إليه مرة أخرى، وهو قوة الحراسة التي يتمتع بها في ظل المستوى الكبير الذي يقدمه الحارس نايف الزري وكذلك تواجد صاحب الخبرة والتجربة هشام عبدالأمير بجواره، ولعل الدور الذي يظهر به الزري في هذا الموسم يعد الأقوى بالنسبة للنجمة في السنوات الأخيرة التي خاض فيها العميد محمد أحمد آخر أيامه في كرة اليد. وعلى الرغم من أن النجمة يمتلك نقاط قوة حقيقية إلا أنه في ذات الوقت يعاني من جراء الأخطاء التي يرتكبها لاعبوه جراء الاستعجال والتسرع، وهي الميزة السلبية في أداء لاعبي النجمة والتي أدت إلى تعرضه لبعض الهزائم، كما جعلته يعاني في بعض المباريات، هذا إلى جانب بعض السلبيات البسيطة التي دائماً ما تكون مؤثرة في المباريات الكبيرة. رابع التمهيدي وصدارة السداسي ثم العبور دخل النجمة هذا الموسم وهو غير مرشح للمنافسة على اللقب في ظل بعض الخلافات التي عاشها الفريق قبل انطلاقة الموسم، إلا أنه ومع المباراة الأولى استطاع من إثبات قدراته وإمكانياته رغم اعتماده على مجموعة بسيطة من اللاعبين، وهو ما جعل الهدف الأول للرهيب يكمن في التأهل للسداسي ومن ثم التفكير فيما هو قادم، وبالفعل تحقق هدفهم باحتلال المركز الرابع في الدور التمهيدي من المسابقة. وفي سداسي الأقوياء قدم الرهيب أفضل مستوياته وعروضه التي مكنته من الحصول على صدارة الترتيب بخمسة انتصارات وتعادل كان أمام الشباب بالجولة الختامية، قبل أن يصل للدور نصف النهائي ويواجه الدير الذي استطاع التغلب عليه دون عناء في مناسبتين قادته للوصول للدور النهائي لمواجهة باربار.

مشاركة :