تنطلق في الساعة السابعة من مساء اليوم الأربعاء مباريات الدور النهائي لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وذلك بإقامة مباراة النهائي الأولى بين الرهيب النجماوي وكواسر باربار على صالة اتحاد اليد بام الحصم، حيث جاء تأهل الأول بعد تخطيه عقبة الدير في نصف النهائي بفوزين متتاليين، في حين كان تأهل باربار بعد إطاحته لحامل اللقب الأهلي بذات الدور بتعادل وفوز، إلا أن مواجهة اليوم بين الطرفين تحمل شعار وحيد فقط هو (خطوة نحو اللقب الغائب)، فالفريقان يسعيان وبقوة كبيرة من أجل استعادة لقب الدوري الذي غاب عن خزائنهم في السنوات الماضية، ولهذا سيكون السؤال الذي سيجيب عليه اللاعبون اليوم من يخطو نحو اللقب؟! ويعيش النجمة وباربار وضعاً متشابهاً بصورة كبيرة من حيث الرغبة والطموحات في تحقيق الانتصار للاقتراب من اللقب، بالإضافة إلى تعطشهما لتحقيق اللقب الذي يغيب عن خزائن الفريقين منذ سنوات ليست بالقليلة نظراً لاحتكار الأهلي للبطولات المحلية، الأمر الذي يجعل من المباراة مختلفة بصورة كبيرة ومنتظرة من جانب الفريقين، كما أن المباراة تأتي وسط ظروف أكثر من مثالية للفريقين الذين يقدمان كرة يد حديثة وسريعة. ويدخل باربار المباراة بروح عالية جراء الفوز الذي حققه على الأهلي بنصف النهائي إضافة إلى استعادة الفريق لخدمات الأخوين محمد وأحمد المقابي في هذه المباراة، وذلك بعد أن غابا عن المباراة الأخيرة بسبب الظروف الخاصة التي مرّوا بها، هذا إلى جانب الجهوزية التي وضحت على اللاعبين وانسجامهم الكبير مع الجهاز الفني بقيادة عادل السباع، إلا أن باربار سيفتقد لخدمات عبدالله علي بسبب الإصابة. أما النجمة فيخوض اللقاء وهو في أفضل حالاته بعد الوصول للنهائي عن جدارة واستحقاق لما قدمه من مستوى تصاعدي منذ الدور التمهيدي وحتى مباراتي نصف النهائي، بالإضافة إلى جهوزية جميع اللاعبين المتواجدين لدى المدرب الصربي نيناد الذي أعاد الهيبة للرهيب النجماوي هذا الموسم باستعادة نغمة الانتصارات والمنافسة على الألقاب التي غابت عنه في السنوات الأخيرة رغم اقترابه منها في بعض الفترات. ما يسعى إليه النجمة، وما يرغب فيه باربار، ليس سهل المنال، لكن المتوقع أن تكون مباراة اليوم قمة في المستوى الفني وهي عادة مباريات الفريقين، حيث من الصعب التكهن بأي سيناريو أو نتيجة في ظل تقارب المستوى الفني وتشابه الظروف العامة للفريقين، إضافة إلى تساوي قوة اللاعبين في الجانبين وإن كانت مختلفة من ناحية المراكز. وبالنظر إلى الناحية الفنية في المباراة فإن الأسلوب الذي يعتمد عليه باربار ومدربه السباع في مثل هذه المباريات يعتمد على الدفاع المركب 5/1 بفصل لاعبي الخط الخلفي للفريق الخصم عن بعضهم البعض، وهو الأسلوب الذي نجح من خلاله في ايقاف قوة الأهلي بنصف النهائي، بالإضافة إلى إمكانية التحول إلى دفاع 4/2 إذا ما اقتضت الحاجة، لكن بالنظر للشق الهجومي فإن السلاح الأول لباربار يكمن في التحول السريع بالكرة من الدفاع للهجوم عن طريق محمود عبدالقادر خصوصاً، ومن ثم قوة لاعبي الخط الخلفي في ظل عودة أبناء المقابي وجهوزية محمد حبيب. وفي المقابل فإن النجمة أظهراً تفوقاً كبيراً في الجانب الدفاعي هذا الموسم عن طريق العودة إلى الطريقة الكلاسيكية 6/0 في الشق الدفاعي والتي تتحول في بعض الفترات إلى 5/1 و4/2 بالضغط على لاعبي الخط الخلفي، خصوصاً في ظل التألق الكبير للحارس نايف الزري، أما في الجانب الهجومي فإن العنصر الرئيسي في قوة الرهيب يكمن في إمكانيات علي عيد في صناعة اللعب وانسجامه الكبير مع زميليه حسين البابور بالخط الخلفي وحسن شهاب بالدائرة، هذا دون إغفال قوة التحول السريع للنجمة من جانب بلال بشام.