ميشال عياط الرئيس التنفيذي لـ «العربية للسيارات» في حوار مع "الخليج"

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال ميشال عياط الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات إن الإمارات استحوذت على 23% من سوق السيارات في دول الخليج، حيث وصل عدد السيارات التي تم بيعها خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 106 آلاف سيارة بنمو 6% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وتوقع عياط أن يبلغ سوق السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي مليوني سيارة مع نهاية العام الحالي بنمو 6% إلى 8% مقارنة مع العام الماضي، حيث يضع هذا الرقم السوق الخليجي ضمن أكبر 10 أسواق في العالم، في حين تعتبر السعودية من أكبر أسواق السيارات خليجياً بنسبة 47% تليها الإمارات. أضاف عياط أن حجم سوق السيارات في دول الخليج العربي وصل إلى 460 ألف سيارة خلال الربع الأول من العام الحالي بنمو 6% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وأشار عياط إلى أن مبيعات الشركة العربية للسيارات نمت بنسبة 8% لترتفع إلى 15 ألف سيارة خلال الربع الأول من العام الحالي، متوقعاً أن تتجاوز مبيعات الشركة حاجز 60 ألف سيارة مع نهاية العام الحالي بنمو 8%. تجاوز الأسواق العالمية وتوقع عياط أن يصبح السوق الخليجي مع وصوله إلى مليوني سيارة نهاية العام الحالي، أكبر من السوق الكندي والاسترالي والقارة الأفريقية مجتمعة التي تبيع 1.7 مليون سيارة، خاصة إذا قارنا عدد سكان دول الخليج مع تعداد هذه الدول الكبرى، مما يدفع جميع شركات تصنيع السيارات إلى دراسة السوق الخليجي والحرص على وجود مزايا تتناسب مع الظروف البيئية في دول الخليج، ومثال على ذلك نيسان باترول، حيث أصدرت نيسان هذه السيارة بناء على طلبات العملاء و بناء على المناخ الصحراوي والدفع والقوة حيث أصبحت نيسان باترول حاليا من أقوى سيارات الدفع الرباعي مبيعاً. وأوضح عياط ان نيسان باترول هي أكثر سيارات الشركة العربية للسيارات مبيعا في الدولة تليها سيارات نيسان صني ومن ثم التيما وسنترا وبيكاب. وأرجع عياط النمو الكبير في مبيعات السيارات في الدولة إلى حالة الانتعاش الاقتصادي في الدولة، لاسيما في قطاعات السياحة والعقارات والتصدير، إضافة إلى العروض السعرية القوية وقيام البنوك بتوفير التمويلات اللازمة لشراء السيارات بمعدلات ربح جيدة وآمنة، مشيراً إلى أن السوق الإماراتي كانت الأقل تأثراً بتقلبات أسعار النفط، نظراً لتنوع مصادر الدخل وعدم اعتمادها على النفط. لا تأثير لتراجع الين على الأسعار وأشار عياط إلى وجود عدة عوامل ايجابية ستؤثر على السوق في الفترة المستقبلية أهمها النشاط الاقتصادي خاصة التحضيرات لاكسبو 2020، بالإضافة إلى وجود أهم المرافق السياحية وصناعة المعارض في الدولة والتي تجعل من الإمارات مقصداً للزوار من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى الرؤيا الحكيمة التي تقوم عليها دولة الإمارات، حيث ان كل هذه المؤثرات ستجعل السوق في نمو دائم خلال الفترة القادمة. وكشف عياط أن هبوط سعر صرف الين خلال الفترة الماضية لم يكن له تأثير فوري على أسعار السيارات، حيث أن 30% فقط من سيارات نيسان وانفينيتي يتم استيرادها من اليابان فيما يتم استيراد باقي السيارات 70% من أنحاء متفرقة من العالم منها الهند والمكسيك وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها وبالتالي فإن انعكاس تراجع الين لا يشمل جميع السيارات.وقال عياط إن انخفاض أسعار صرف الين أمام الدرهم مكن الشركة من تقديم تأمين مجاني على السيارات التي يتم إنتاجها من اليابان وهو ما يعادل نحو 3% من إجمالي سعر السيارة بالإضافة إلى عقد صيانة مجاني يعادل 6%. ونوه عياط إلى أن الإمارات مستمرة في استقطاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن شركة عبد الواحد الرستماني وكيل سيارات نيسان وانفينيتي ورينو و زد إن إي وإم جي مستمرة في توسيع أعمالها في الدولة. خطط توسع مستقبلية وقال عياط إن خطط الشركة المستقبلية تتضمن توسعة المعرض الموجود بشارع الشيخ محمد بن زايد من خلال افتتاح قسم جديد مخصص لسيارات انفينتي، إضافة إلى مركز خدمة حديث لتلبية الطلب في المنطقة، حيث تسعى الشركة لافتتاح معارض جديدة على شارع الشيخ زايد وزيادة مراكز الخدمات في الإمارات الشمالية تبعا لحجم النمو. أما من حيث أنشطة شراء السيارات تمويلا ونقدا فقال عياط إن نسبة 70% من الأفراد يفضلون التمويل البنكي، حيث أن البنوك المحلية والعالمية أقدمت بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية على تمويل شراء السيارات باعتباره تمويلاً آمناً، أما الشركات فالبعض منها يعتمد الأقساط لمدة 6 شهورأو بالحد الأعلى 12 شهراً. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات أن الإمارات أسرع أسواق السيارات نموا في العالم مع تزايد حجم الطلبات من الشركات كشركات التأجير والعقارات ومن ناحية الأفراد، مشيرا إلى أن أهم ما يميز سوق الإمارات هذا العام هو الطلب على شراء وتأجير السيارات من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث كانت زيادة معدلاتها واضحة مقارنة مع العام الماضي، إضافة إلى الحملات الترويجية التي تأخذ في الاعتبار طلبات السوق المقسم من جهتين الأفراد والأساطيل بالإضافة إلى اهتمام العملاء بسيارات الدفع الرباعي وعلى رأسها نيسان باترول. تمويلات آمنة من حيث التغيرات في توجه البنوك حول تمويل السيارات أشار عياط إلى وجود توجه ايجابي متنام في تمويل البنوك لشراء السيارات، باعتباره عاملاً اقتصادياً ايجابياً للبنوك ينشط العمل المصرفي ويخلق دخلاً للمصارف مع الأخذ في الاعتبار عدم وجود مخاطر واحتمال عدم سداد الأقساط ضئيل جدا، وبالتالي تعتبر البنوك تمويل السيارات من أكثر التمويلات أمانا مقارنة مع التمويلات الأخرى.

مشاركة :