المستشار الألماني السابق ينتقد العقوبات الأمريكية ضد نورد ستريم 2

  • 12/31/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رفض المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر العقوبات الأمريكية بخصوص خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2. وفي حين ترى أمريكا أن ألمانيا تعرض نفسها للاعتماد الكامل على روسيا، قال شرودر إن ألمانيا ليست تابعة لواشنطن. صورة أرشيفية للمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر والرئيس الروسي بوتين انتقد المستشار الألماني السابق ورئيس مجلس إدارة شركة خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، غيرهارد شرودر، بشدة العقوبات الأمريكية ضد مشروع الشركة الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق. وقال شرودر في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول/ ديسمبر 2019): "الولايات المتحدة تريد أن تحدد مع من ينبغي أن نمارس تجارتنا ومع من لا". وتابع "لا ينبغي لنا قبول ذلك، نحن لسنا الولاية الـ51 للولايات المتحدة". تجدر الإشارة إلى أن شرودر رئيس اللجان المشرفة على شركات خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" و"نورد ستريم 2". يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع مؤخرا عقوبات ضد "نورد ستريم 2" بغرض عدم إتمام المشروع. وتحذر الولايات المتحدة من اعتماد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير على الغاز الروسي، وترغب في ضخ غازها المسال في أوروبا. وتبرر واشنطن هذه الخطوة بأن ألمانيا تعرض نفسها عبر هذا المشروع للاعتماد على روسيا. وتبلغ تكلفة مشروع "نورد ستريم 2" نحو عشرة مليارات يورو. وتعتزم روسيا استكمال مد خطوط الأنابيب المتبقية في المشروع بمفردها. وأعرب شرودر عن تفاؤله إزاء بدء تشغيل المشروع قريبا، واصفا التشريع الأمريكي ضد المشروع بـ"المتعجرف"، معتبرا إياه تدخلا غير مسبوق منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا في الشؤون الداخلية لبلاده. وذكر شرودر أن تصرف الولايات المتحدة لا يمس فقط الصفقات مع روسيا، بل أيضا مع إيران والصين، معتبرا تظاهر الولايات المتحدة بالسعي عبر هذا التشريع إلى ضمان أمن الطاقة في أوروبا نوعا من العدوان، وقال: "هل نقرر في البرلمان الألماني عقوبات ضد الولايات المتحدة لضمان حقوق الإنسان على الحدود الأمريكية-المكسيكية؟ هناك بالفعل أسباب تستدعي ذلك". وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، قد انتقدت أيضا قبل أيام  العقوبات الأمريكية على شركات أوروبية تشارك في مشروع "نورد ستريم 2"، الذي سينقل الغاز الروسي مباشرة إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وقالت فون دير لاين في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها ليوم السبت (28 كانون الأول / ديسمبر) إن المشروع له "بعد سياسي" من ناحية، وأن المفوضية الأوروبية تحمي بوسائلها مصالح دول الاتحاد الأوروبي الشرقية، "لكن من ناحية أخرى، ترفض المفوضية الأوروبية بحسم فرض عقوبات ضد شركات أوروبية تشارك في مشروعات وفقا للنظام القانوني". ومن المقرر أن ينقل "نورد ستريم 2" الغاز الروسي العام المقبل إلى ألمانيا مباشرة بمنأى عن بولندا وأوكرانيا. وقد تم الانتهاء من الجزء الأكبر من أعمال مد أنابيب الغاز. وترفض بعض الدول في الاتحاد الأوروبي هذا المشروع، مثل بولندا. ورحبت أوكرانيا بالعقوبات، حيث تخشى على موقعها كونها الدولة رقم واحد في نقل الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي. ع.أج/ ح ز ( د ب ا)

مشاركة :