أبوظبي: «الخليج»نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في إطار «برنامج التسامح والتعايش» الذي يعقده للخطباء والأئمة والوعاظ، محاضرة للدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بعنوان «منهج إعداد الخطبة الموحدة، نماذج تطبيقية من خطب التسامح وفق الهوية الوطنية لدولة الإمارات»، والتي أكد فيها الكعبي أن خطبة الجمعة الموحدة في الإمارات وصلت للعالمية.وقال الكعبي إن الهيئة تحظى بدعم كبير ومتواصل من القيادة الرشيدة للدولة يشكل العامل الرئيسي الذي مكّنها من إيصال رسالتها إلى المجتمع بكل تفرد ومهنية، عبر صياغة خطاب رصين يبرز الوجه المشرق لديننا الإسلامي الحنيف، ويرسخ عاداتنا وهويتنا ويعلي شأن قيمنا الأصيلة المتوارثة جيلاً بعد جيل.وقال إن خطبة الجمعة الموحدة في الإمارات أخذت طريقها إلى العالمية وباتت تحظى بتفاعل المسلمين في الكثير من دول العالم؛ نظراً لما تتميز به من وضوح التوجه وعمق الأفكار وسهولة الشرح واعتدال المنهج، حيث أضحت حياضها العذبة مرجعاً ومورداً لمؤسسات وأفراد من مختلف دول العالم. وشرح رئيس الهيئة مراحل إعداد خطبة الجمعة الموحدة باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، وآلية تصحيحها، ومراحل توزيعها على الخطباء وفروع الهيئة وشركائها الاستراتيجيين، ثم نشرها على الموقع الإلكتروني للهيئة.وأكد حرص الهيئة على تعزيز دور الخطاب الديني ومساهمته في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية من خلال تعميق المحبة والتماسك المجتمعي، ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال والتعايش بين جميع مكونات المجتمع، وتعزيز الهوية الحضارية لمساجد الإمارات بما يصون قدسيتها، ويجعلها مكاناً آمناً للعبادة.ولفت الكعبي النظر إلى ما تحظى به خطبة الجمعة الموحدة التي تم توحيدها في عام 1996 بقرار من المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من أهمية على المستويات كافة، انطلاقاً من دورها في توعية المجتمع، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية للإمارات، مؤكداً أن الهيئة تسعى بشكل دائم ومستمر إلى تطوير أساليب الخطاب فيها وتدعيمه بالمنهج العلمي، إضافة إلى التدريب المستمر للخطباء والأئمة.
مشاركة :