المجالس البلدية للوجاهة الاجتماعية

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المجالس البلدية للوجاهة الاجتماعية أحمد صالح حلبي في أوائل شهر شعبان الحالي بثت وزارة الشئون البلدية والقروية خبرا مفاده بدء الدورة الجديدة للتسجيل في جداول قيد الناخبين والتصويت لانتخابات المجالس البلدية للدورة الانتخابية الثالثة ، والتي سمحت بمشاركة المرأة السعودية كناخبة ومرشحة وفق الضوابط الشرعية . ولا أريد الاسترسال حول الاشتراطات الواجب توفرها في الناخب أو المرشح ، لكني أتوقف متسائلا عن المجالس البلدية وما قدمته على مدى الدورتان الانتخابيتان الماضية ، فلم نقرأ أو نسمع عن أي عمل ايجابي قدمته المجالس البلدية لصالح المواطنين ، وكل الذي نقرأه منحصر في اجتماعات عقدت وتوصيات رفعت ، أما معاناة المواطنين مع الإجراءات الإدارية للأمانات والبلديات ، وتدني مستوى النظافة ، وغياب الحدائق ، وارتفاع نسب الحفريات ، فلا وجود لها في أعمال المجالس البلدية . وهنا نتوقف لنسأل ماهو الدور الذي يؤديه المجلس البلدي ؟ وهل ينحصر هذا الدور في الحصول على عضوية المجلس والاجتماع بقاعة داخل مبنى الأمانة أو البلدية ؟ إن ما يحتاج إليه المواطنون من المجالس البلدية نقل معاناتهم مع البلديات ، والعمل على توفر الخدمات بشكل جيد ، فمن العيب أن يأتي من يدعي عضويته بالمجلس البلدي ولا يقدم للمواطنين ما يشفع له . وان انبرى عضو قائلا : بان النظام لا يجيز لهم مطالبة الأمانات والبلديات بطرح معاناة المواطنين ، أو دراسة الأفكار التطويرية ، فما جدوى هذه المجالس إذا ؟ ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر المجلس البلدي بمكة المكرمة ونسأل ماذا قدم طوال الدورتين الماضيتين من أعمال تخدم المواطنين ؟ ، فالطرق والشوارع لا زالت تعاني من كثرة الحفريات والمطبات ، ومستوى النظافة منحصر في نقل النفايات بمناطق وغيابها بمناطق أخرى ، وغياب نظافة الشوارع والطرقات ، وعدم توفر الحدائق العامة ، وعدم التزام رؤساء وموظفي البلديات الفرعية بدوامهم الرسمي المعتمد من الدولة ، وإصرار بعض رؤساء البلديات الفرعية بغلق أبوابهم أمام المواطنين . وفي غياب كل هذه نجد مسئولي أمانة العاصمة المقدسة جزأهم الله خيرا ، منظفين الطرق والشوارع الرئيسية التي يسلكها مسئولي الدولة ، موجدين حدائق عامة بمناطق سكن المسئولين ، ملبين دعوات المناسبات العامة والخاصة ، مفتتحين مطاعم ومحلات تجارية لأصدقائهم ، مبرزين صورهم بأخبار صحفية عن جلوسهم ووقوفهم وتحركهم ومأكلهم ومشربهم . وما يريده المواطنون من السادة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية العمل لخدمتهم ونقل معانتهم وتوفر الخدمات لهم ، ونصيحتي لكل مرشح ومرشحة بالانتخابات البلدية ألا ينظموا حملات انتخابية لان المواطنين يدركون جيدا أن هذه الحملات لا تحمل سوى فرقعات انتخابية ، ولن يستطيعوا تقديم أي عمل لهم .

مشاركة :