محمية الريم.. وجهة عشاق الطبيعة

  • 1/4/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - حسين أبوندا: رصدت الراية إحدى الروض الخضراء ضمن محمية الريم الواقعة شمال غرب البلاد والتي تعتبر مقصداً للباحثين عن الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها البيئة القطرية في موسم الشتاء وبعد هطول الأمطار. وتتميز الروض الموجودة في محمية الريم بأنها تضم مختلف الأشجار والنباتات والشجيرات التي تعيش في البيئة القطرية، فضلا عن تميزها بالمسطحات الخضراء الممتدة، إلا أن المشكلة تكمن في أن الوصول إليها يتطلب مركبة دفع رباعي بسبب وعورة الطريق المؤدي إلى تلك الروضة. وتبعد محمية الريم عن مدينة الدوحة مسافة 65 كيلو متراً، باتجاه الغرب، على الساحل الغربي، وتغطي مساحتها ما يقارب 16 بالمائة من إجمالي مساحة اليابسة القطرية، وتمتاز هذه المحمية بتشكيلاتها الكلسية العالية على طول الساحل الغربي، وتعد منطقة بروق من أفضل المناطق، على الإطلاق، لمشاريع إعادة توطين الكائنات الفطرية، مثل الغزلان والنعام، فقد اعتمدت هذه المحمية من قبل المجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونيسكو، وتكثر فيها الريضان. ولمحمية الريم مكانة خاصة عند أهل قطر، نظراً لما تتمتع به من غطاء نباتي واسع. وتشتهر محمية الريم بأنها موطن لغزال الريم الذي يعيش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية والتي تشمل الرملية البحرية ويشتهر بجمال شكله ورشاقة حركته أثناء الجري، حيث يقطع مسافة طويلة بحثاً عن الكلأ، وينحصر غذاؤه بالصباح الباكر أو المساء بسبب الحرارة الشديدة للبيئة التي يعيش فيها.. ويتميز هذا النوع من الغزلان بقدرته على تأمين معظم احتياجاته من الماء من الندى ورطوبة النباتات ويتغذّى بشكل أساسي على أوراق الشجر والأغصان اليانعة، لكنه يأكل الأعشاب والنباتات الأخرى أيضاً. ويعيش غزال الريم في قطعان أو مجموعات وكل مجموعة تتكون من 15-20 رأسا من الإناث والصغار وذكر واحد.. وتعيش الذكور الأخرى وحيدة أو ضمن قطعان صغيرة دون إناث، وتحمل الإناث مدة ستة أشهر، حيث يولد الصغار عادة في فصل الربيع، وتلد الإناث توائم يعيش البالغ منها ما يقارب من 14 عاماً. ويبلغ طول غزال الريم من 95- 120 سم، وطول الذيل من 13-17 سم، ويزن 30 كجم للذكر وأقل من ذلك للأنثى، أما طول قرون الذكور فتترواح بين 20-30 سم، وبالنسبة لطول قرون الإناث فلا تزيد على 10 سم. وهذا النوع من الغزلان هو الأكبر من نوعه في الجزيرة العربية وهو حذر جداً فعند الخطر لا يقفز مثل بقية الغزلان، بل يعدو مسرعاً مبتعداً عن مصدر الخطر، وله بنية قوية ولون رملي فاتح، والخطوط الموجودة على وجهه وخاصرتيه غير واضحة، أما بطنه فأبيض اللون ويوجد على الوجه خط بني يمتد من العينين إلى الفم، وللذكر قرون طويلة قيثارية الشكل، ويتميز أيضا بوجود انتفاخ في العنق يزداد حجمه أثناء موسم التزاوج.

مشاركة :