الخطاب الديني والتطور المجتمعي.. وزير الأوقاف يفضح تشدد الجماعات المتطرفة

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم حزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس أشرف رشاد، ورشة عمل تحت عنوان: "دور الخطاب الديني الوسطى في بناء الشخصية"، بمشاركة وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ونائبي رئيس الحزب، الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، وعلاء عابد، والمهندس حسام الخولي، الأمين العام للحزب، واللواء يحيي عيسوى، أمين لجنة شئون العلاقات الحكومية، والمستشار أحمد فوزى، عضو الأمانة العامة للحزب، وعدد من قيادات الحزب ووزارة الأوقاف.في مستهل الندوة، رحب المهندس أشرف رشاد، رئيس الحزب بوزير الأوقاف، وأشاد بجهوده في تنوير المجتمع وجهوده في تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا على أن تجديد الخطاب الديني، أمرا أولته الدولة أهمية كبيرة، لاسيما وأن الكلمة من أقوى الأدوات لبناء المجتمع بناءًا صحيحًا.من حانبه، قال النائب عبد الهادي القصبي، إن الدكتور مختار جمعة له جهود عددية في مجالات، على رأسها تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى هناك قواعد علمية متفق عليها وهي وأن كل يأخذ منه ويرد إلا الرسول، والدين بحر لا ساحل له وكل الأديان تستجيب لكل وقت وزمان للتجديد، إذا التجديد قضية ملحة يجب التصدي لها بكل الحب.بدوره، أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن عقد اللقاءات النقاشية والاجتماعية حول مختلف تساهم بكل تأكيد في تنور العقل الإنساني، مضيفًا بأن النفس إذ لم تشغلها بالحق ستشغل بالباطل، مؤكدًا أن الفهم الصحيح للأديان جاءت لإسعاد البشرية في دنياهم وللاسف الجماعات المتطرفة كانت تروج للبعض بأفكار سلبية وتخريبية بأن يختاروا ما بين الدنيا أم الأخرة.وأشار مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإسلام لم يضع قالب ثابت أو نظام جامد من أتبعه يصبح يتبع الإسلام ومن لم يتبعه يصبح خارج عن الإسلام.وأكد الوزير، أن تحقيق العدل في أي دولة ليس من مسئولية رئيس الدولة وحده بكل مؤسسات الدولة بمواطنيها، مذكرا أن اي حكم بأي دولة مطالب بترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية لنهضتها وكذلك حرية المعتقد ومجابهة الفاسدين، مشيرا إلي أن الدولة تبذل قصارى جهدها لقضاء حاجة المحتاجين وفقا للامكانيات المتاحة.وفي رده على سؤال النائب يسري المغازي، وكيل إسكان البرلمان، حول دور الأزهر والمرسسات الدينية، في تجديد الخطاب الديني، قال محمد محتار جمعة، وزير الأوقاف، إنه منذ ما يقرب من 4 سنوات طرح كتاب بعنوان" فى فضاء الثقافة" تطرق إلى أن ضيق الأفق الثقافى من المشاكل، ومطلوب من الأحزاب والجامعات أن تقود الوعى التثقيفى للشباب، ولا ينكر أحد أنه حدثت حالة تسطيح ثقافة كبيرة ، واستردادها سيكون من خلال الثقافة أيضا، وهذا ما بدأت الدولة فيه بالفعل خلال السنوات السابقة ومكملة هذا الطريق، وهناك عدد من اللقاءات التى حرصت الوزارة على التوعية من مخاطر المتسيبين، متابعا:" لا نستطيع أن نقضى على التشدد سوى من خلال القضاء على التسيب، ولابد من صحوة العقل فى التفكير والانتقال من ثقافة التلقين لثقافة التفكير".وأشار وزير الأوقاف، أن الوزارة تواجه التسيب، بشكل حازم، وخطب الجمعة على مدار السنوات الستة الماضية يتم التطرق فيها إلى فلسفة العبادة، حيث توضع من خلال رؤية محددة، ويتم وضع تصور للخطبة على مدار السنة، وهناك دراسة علمية لخطبة الجمعة، مؤكدًا أن تشدد البعض تسبب فى خوف آخرين من الحديث فى الدين، وفى فترات فهم خطأ أن مواجهة التطرف تقتضى تجفيف منابع التدين، وهذا الأمر خطرا على المجتمع لأنه يجعل الأرض خصبة لنشر التطرف.وأعلن وزير الأوقاف، عن تدشين 4 دورات مع التربية والتعليم بالتنسيق مع القيادة السياسية بشأن هذا الأمر من خلال نشر الوعى والثقافة، لافتا، إلى أهمية أن يكون هناك نقد موضوعى بناء، والبعد عن الخواطر لبناء المجتمع ، والحديث بموضوعية، والرد أيضا يكون بموضوعية، متابعا:" فى العلم لن تصل إلى ما تريد حتى تعلم مالا تريد، وفى السياسية لن تصل إلى ما تريد حتى تتحمل مالا تريد.ولفت جمعة، إلى أن موقع الوزارة تجاوز ما يقرب من 23 مليون زائر ومتابع، ووصل عدد المشتركين عبر صفحة الوزارة على الفيس بوك ما يقرب من 1.5 مليون، ويتم ترجمة خطبة الجمعة لــ 18 لغة على مستوى العالم، وقريبا سيتم إطلاق البوابة الإلكترونية للوزارة بتقنيات عالمية.

مشاركة :