لم يتمكن عشرات الآلاف من الإندونيسيين من العودة إلى بيوتهم، أمس السبت، بسبب الفيضانات التي ضربت منطقة العاصمة، جاكرتا وأسفرت عن سقوط 60 قتيلاً، قضى أغلبيتهم غرقاً، أو دفنوا تحت الانهيارات الأرضية، أو بسبب البرد. وما زال أكثر من 170 ألف شخص يقيمون داخل ملاجئ، بعدما نزحوا من مناطقهم التي اجتاحتها الفيضانات. وكانت أمطار غزيرة بدأت تهطل عشية رأس السنة، متسببة بفيضانات وانزلاقات للتربة في جاكرتا، وكذلك في منطقة ليباك جنوب غربي جزيرة جاوا على بعد نحو مئة كيلومتر عن العاصمة. وقالت وكالة إدارة الكوارث، أمس، إن 53 شخصاً لقوا مصرعهم، وما زال شخص واحد مفقوداً. وكانت آخر حصيلة للكارثة الجمعة الماضي ب43 قتيلاً. وأغلبية الذين لقوا مصرعهم في الفيضانات قضوا غرقاً أو دفنوا في انزلاقات التربة أو بسبب البرد. وفي منطقة ليباك؛ حيث قضى حوالى 12 شخصاً ألقت قوات الشرطة والجيش عبوات من الطعام وسلعاً أخرى على المناطق التي تعذر الوصول إليها بعد انهيار الجسور. وصرح قائد شرطة بانتن تومسي طاهر: «من الصعب الحصول على مؤن هنا. وهناك 12 منطقة شهدت انزلاقات تربة». وأضاف: «لهذا السبب نستخدم مروحيات على الرغم من عدم وجود مدارج هبوط». وقال المسؤول عن المركز الطبي المحلي، سوريبتو، إن السكان المصابين يقصدون عيادته. وأضاف: «عدد من الجرحى أصيبوا بالأخشاب والصخور، بعدما جرفتهم الفيضانات». (ا ف ب)
مشاركة :